تكساس: مباحثات مغلقة بإشراف أميركي بين فتح وإسرائيليين لعزل حماس

TT

كشفت مصادر اميركية في نيويورك عن اجتماعات مغلقة على مستوى عال، بين ممثلين فلسطينيين واسرائيليين لمناقشة عزل حركة حماس المنتخبة في الاراضي الفلسطينية.

وقالت المصادر ان المحادثات المغلقة جرت في تكساس لمدة يومين بين ممثلين عن السلطة الفلسطينية ونظرائهم الاسرائيليين، باشراف ادوارد جيرجيان، 65 عاما، السفير الاميركي السابق لدى سورية واسرائيل، الذي تم اختياره لهذه المهمة من قبل الخارجية الاميركية.

وجاءت انباء الاتصالات السرية بين ممثلين اسرائيليين ومجموعة من فتح في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس فوز حماس بالانتخابات الفلسطينية، وترشيحها لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال احد الذين شاركوا في المباحثات المغلقة خلال يومي 8 و9 فبراير (شباط) الجاري لصحيفة «الصنداي تايمز» في عددها الصادر امس، والتي عقدت في معهد جيمس بيكر للعلاقات العامة في هيوستن (تكساس) ان الجانبين ناقشا «كيفية ابعاد حركة حماس، التي يعتقد ان فوزها في البرلمان سيكون له تأثير كبير على عملية السلام في الشرق الأوسط».

ولمحت المصادر الاميركية الى ان جبريل الرجوب، 50 عاما، المستشار الامني للرئيس الفلسطيني كان يترأس الجانب الفلسطيني في المفاوضات السرية، والذي اكد ان اميركا وبعض الدول الغربية ستقطع مساعداتها عن حركة حماس.

وضمن المقترحات التي ناقشها الجانبان في المحادثات السرية، ارسال المساعدات المالية الغربية عبر قنوات فتح دون الاتصال بحماس. واشار الرجوب في الاجتماعات السرية، الى ان فوز حماس كان «خطأ» يمكن اصلاحه، وذلك بحسب المصادر الاميركية. واضاف ان الخطأ يكمن اصلا في الاسلوب الديمقراطي والقانوني، مشيرا الى ان المساعدات المالية يجب ان ترسل دون ان تصل الى ايادي «حماس».

ويعتقد ان المحادثات السرية ستفتح قنوات جديدة من الاتصالات بين محمود عباس وايهود اولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي والاميركيين، ستظهر جدواها خلال الأشهر المقبلة.

وكانت حماس سيطرت على المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية التي اجريت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي لتلحق الهزيمة بحركة فتح التي يتزعمها عباس والمسيطرة منذ فترة طويلة والتي تتهم على نطاق واسع بالفساد وسوء الادارة.

يذكر ان حماس رفضت دعوة عباس لاجراء مباحثات مباشرة مع اسرائيل، والتخلي عن فكرة تدمير اسرائيل.