أعلن أمس في بلغراد، أن الاستخبارات الصربية تلاحق قائد قوات صرب البوسنة سابقا، الجنرال راتكو ملاديتش، في خمسة مواقع مفترضة، بغرض اعتقاله و تسليمه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي، قبل نهاية الشهر الجاري، وقالت صحيفة «بليك» الصربية الصادرة في بلغراد أمس إن «الحكومة تلقت إفادات استخبارية بتردد أحد أكابر مجرمي الحرب الجنرال راتكو ملاديتش، على 5 مواقع داخل صربيا» وتابعت «الحكومة الصربية، تعهدت بالقاء القبض على الجنرال راتكو ملاديتش، وأعطت ضمانات بذلك إلى محكمة لاهاي، ولذلك أعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويال بوروزا، عن مواصلة محادثات الاستقرار والتقارب مع بلغراد، غبان زيارته لصربيا في اليومين الماضيين»، وأكدت الصحيفة أن «الحكومة أعطت الضوء الأخضر للاستخبارات العسكرية بتتبع آثار ملاديتش، الامر الذي كشف عن تردده على 5 مواقع في صربيا» ولم تذكر الاستخبارات الصربية ما إذا كانت تلك المواقع عسكرية أم مدنية. وكانت الاستخبارات العسكرية الصربية قد ذكرت في تقرير سابق أن «القوات العسكرية الصربية، توقفت عن توفير الحماية للجنرال راتكو ملاديتش منذ 2002، وتولى المهمة 50 شخصا من الجنرالات السابقين في الجيش وبعض المدنيين». وقال وزير دفاع صربيا والجبل الاسود زوران ستانكوفيتش إن «وزارة الدفاع تعمل ما في وسعها للتعاون الكامل مع محكمة لاهاي»، وأضاف «هناك حلان أمام صربيا، اعتقال وتسليم الجنرال راتكو ملاديتش، أوالتأكيد بما لا يقبل الشك على عدم وجوده في داخل صربيا» وتعهد وزير دفاع اتحاد صربيا والجبل الأسود بالاستقالة من منصبه في حال عدم العثور على مجرم الحرب الهارب الجنرال راتكو ملاديتش و7 متهمين آخرين مطلوبين للمحاكمة في لاهاي. وكانت ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي كارلا ديل بونتي قد ذكرت مرارا بأن ملاديتش في صربيا، وأن «الحكومة الصربية ظلت تكذب على مدى سنوات بأنها لا تعرف مكانه، وأنه قد يكون خارج البلاد». من جهته قال وزير خارجية الجبل الأسود فوك دراسكوفتش إن أمام حكومته مهلة حتى نهاية الشهر الحالي للقبض على ملاديتش، مشيرا إلى أن محادثات انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي ستتعرض للخطر في حال عدم الوفاء بهذه المهلة. ويعد ملاديتش والزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كراديتش المتهمان بارتكاب عمليات إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب البوسنة والهرسك 1992/1995 من أبرز المطلوبين لمحكمة لاهاي.