فريقان من «فتح» و«حماس» يجتمعان اليوم بغزة لبحث إمكانية تشكيل حكومة

غداة تسليم أبو مازن كتاب التكليف الرسمي لاسماعيل هنية

TT

عشية تكليف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الرسمي لاسماعيل هنية، تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة، يلتقي اليوم في مدينة غزة وفد من حركة «فتح» برئاسة النائب عزام الاحمد عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» ورئيس كتلتها النيابية، مع وفد من حركة «حماس» برئاسة الدكتور محمود الزهار رئيس كتلة «حماس» النيابية.

وكان ابو مازن قد سلم، كما وعد اول من امس، هنية كتاب التكليف في لقاء بروتوكولي في مقر الرئاسة تم في غزة في الساعة السادسة من مساء امس حسب التوقيت المحلي (الرابعة من بعد الظهر حسب توقيت غرينتش).

وامام رئيس الوزراء المكلف ثلاثة اسابيع من تاريخ تسلمه كتاب التكليف لتشكيل الحكومة وعرضها على المجلس التشريعي، وباستطاعته ان يطلب من المجلس منحه مهلة اسبوعين اخرين. ويأتي لقاء اليوم بين وفدي «حماس» و«فتح» في اطار مداولات ولقاءات ومشاورات مكثفة تجريها «حماس» مع جميع الكتل البرلمانية والفصائل والحركات والشخصيات الفلسطينية المستقلة، تمهيدا لتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وكان يفترض ان يتم الاجتماع الليلة الماضية لكن وبسبب تأخر وصول وفد «فتح» الى غزة الناجم عن اغلاق معبر ايريز الفاصل بين شمال قطاع غزة واسرائيل، امام حركة المسافرين، تأجل الاجتماع الى صباح هذا اليوم، حسبما قاله الاحمد لـ«الشرق الاوسط» وهو في طريقه الى ايريز.

وسيبحث الفريقان امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها «فتح» وفصائل فلسطينية اخرى. وقال الاحمد لـ«الشرق الاوسط» :«سنجتمع اليوم من اجل بحث امكانية المشاركة في حكومة وحدة وطنية بقيادة حماس». واضاف «سنستمع اليوم الى ما سيقولون واذا ما كان هناك تقاطع في المواقف السياسية للطرفين، وفي حال تم التوصل لبرنامج من القواسم المشتركة بين الحركتين فاننا لا نرى مانعا من التفكير في موضوع المشاركة».

يذكر ان الاحمد مفوض من حركة «فتح» بقيادة المفاوضات مع «حماس» بشأن التشكيل الحكومي، كما اختارت «حماس» الزهار لقيادة فريقها للتفاوض مع الفصائل الفلسطينية بشأن المشاركة في ائتلاف حكومي وطني.

وكانت حركة «فتح» قد استبقت هذا الاجتماع بلقاء ضم الكتل البرلمانية الاخرى في المجلس (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والطريق الثالث (كتلة سلام فياض وحنان عشراوي) وفلسطين المستقلة (كتلة مصطفى البرغوثي وراوية الشوا). وحسب الاحمد فان الفصائل او الكتل الانتخابية هذه اتفقت في ما بينها حول تنسيق المواقف بشأن المشاركة في الحكومة.

من جانبه اشار صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم «حماس» في المجلس التشريعي الى ان الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين «ابدتا استعدادا واضحا للمشاركة في الحكومة» اما حركة الجهاد الاسلامي «فقال ممثلوها انهم غير مستعدين للمشاركة».

وستتواصل اللقاءات التي تجريها «حماس» مع الاطراف المختلفة. ونقل عن البردويل القول ان «المشاورات ستعقد اولا مع الكتل البرلمانية وبعد ذلك سنتشاور مع شخصيات مستقلة وتكنوقراط وسنفتح الباب لهم للمشاركة في الحكومة». وشدد البردويل على انه «لا خطوط حمراء ولا شروط لحماس والباب مفتوح للتشاور والنقاش لأبعد مدى في ما يتعلق بتوزيع الوزارات».

من جانبه قال نزار ريان عضو القيادة السياسية في «حماس» إن الحركة اتفقت مع ابو مازن الذي التقته الليلة قبل الماضية في مقره في مدينة غزة بشأن إيجاد نوع من الشراكة السياسية بين «حماس» و«فتح».