قيادي في فتح: أي تواطؤ مع تل أبيب ضد حماس خيانة

على خلفية ما نشر عن اجتماع بين مسؤولين أمنيين فلسطينيين وإسرائيليين

TT

اعتبر قيادي بارز في حركة فتح أن أي محاولة لعرقلة حكومة حماس المقبلة هو ضرب من ضروب الخيانة. وقال النائب السابق عن دائرة القدس حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري للحركة إن أي تعاون فلسطيني مع اسرائيل والولايات المتحدة لافشال حكومة حركة حماس يمثل «كارثة وطنية للشعب الفلسطيني»، منوهاً الى ان حماس لم تعد مجرد فصيل فلسطيني مقاوم، بل الحركة التي تقود الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.

وشدد عبد القادر على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه ان يسمح لأحد بالتواطؤ مع الاعداء من اجل اعاقة عمل قيادته. واستبعد صحة الانباء التي تحدثت عن مشاركة ممثلين عن حركة فتح في إعداد مخططات اسرائيلية وأميركية لإعاقة عمل حكومة حماس المقبلة. وقال ان حماس حصلت على تفويض واسع من الشعب الفلسطيني لقيادته، وأي محاولة لإعاقتها يمثل مساً بالشعب الفلسطيني، وفي حال تبين ان احداً من فتح «كان له دور في ذلك، فإن ذلك سيلحق الاذى بالحركة». الى ذلك قال عبد القادر ان حركته تفكر جدياً في الانضمام لحكومة حماس في حال تم التوصل لبرنامج من القواسم المشتركة مع الحركتين. واعتبر عبد القادر ان برنامج القواسم المشتركة يتوجب ان يتطرق لموقف حماس من الاتفاقات التي وقعتها السلطة مع اسرائيل والتزاماتها الخارجية، ومسألة التوصل لهدنة طويلة. ونفى عبد القادر ان تكون فتح «تطالب حماس بالاعتراف باسرائيل»، مشدداً على ان «فتح» لا يمكن ان تلعب دور «العراب» بالنسبة لمسألة الاعتراف بإسرائيل. وأشار الى ان كل ما يهم «فتح» هو البرنامج السياسي لحركة حماس ومدى المرونة التي يسمح بها هذا البرنامج مع الالتزامات التي وقعتها السلطة. وشدد على اهمية التوصل لرؤية سياسية مشتركة وشاملة تصلح لتكون برنامجاً مشتركاً للحكومة القادمة. وحث القيادي في «فتح» على عدم السماح لاسرائيل وأميركا بفرض عزلة على الشعب الفلسطيني كعقاب على انتخابه لحركة حماس.

يذكر ان صحيفة صندي تايمز البريطانية كشفت النقاب عن أن مسؤولين أمنيين كبارا في السلطة اجتمعوا على مدار يومين مع مسؤولين إسرائيليين كبار بولاية «تكساس» الاميركية، بحثوا خلالها في خطوات لتهميش حماس. واضافت الصحيفة ان ادوارد دجيرجيان، السفير الأميركي السابق في سورية وإسرائيل، الذي حصل على معلومات وبعض التعليمات من وزارة الخارجية قبل بدء الاجتماع، قام بترؤس الاجتماع، حيث جرت الاجتماعات في الفترة ما بين الثامن والتاسع من شهر شباط (فبراير) الحالي. وأشارت الصحيفة الى أن جبريل الرجوب، مقرر مجلس الأمن القومي الفلسطيني، قاد فريقاً يمثل فتح للمحادثات. ونقلت الصحيفة عن مشاركين في الاجتماع الذي عقد في معهد «جيمس بيكر» لشؤون السياسات العامة في مدينة هيوستن بتكساس إنهم ناقشوا السبل اللازمة لتهميش حماس. ونقلت الصحيفة تأكيدات من الرجوب، الذي اكد أن الاجتماع تم بدعم أميركي. وعبر عن الاعتقاد «أن وزارة الخارجية معنية كثيراً بنجاح المباحثات».