كارتر يدعم بوش في السماح لسلطة دبي بإدارة موانئ أميركية

زعيم الأغلبية في الكونغرس يطلب تعليق الصفقة

TT

تلقى الرئيس الاميركي جورج بوش دعما غير متوقع من اكثر الرموز الديمقراطيين انتقادا لسياساته وهو الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر في الخلاف الناشب مع اعضاء الكونغرس حول السماح لشركة موانئ دبي العالمية بادارة ستة مرافئ اميركية كبرى.

وقال كارتر في تصريحات تلفزيونية «لا اعتقد ان هناك اي تهديد لأمن الولايات المتحدة في هذا الامر، وأظن ان الرئيس بوش قام بما يجب القيام به للتأكد من عدم وجود اي تهديد (من السماح لشركة عربية بادارة موانئ اميركية).

وكان فوز سلطة موانئ دبي بالصفقة المثيرة للجدل قد اثار مخاوف وهواجس امنية في الولايات المتحدة، خصوصا بين اعضاء الكونغرس الاميركي رغم تأكيدات وزارة الامن الداخلي بأن الصفقة ليس عليها اي غبار في الجوانب الامنية، ولا تشكل اي خطر على الامن القومي الاميركي.

ومن اهم اعضاء الكونغرس الذين اصابهم رعب الصفقة السيناتور الديمقراطي شارل شومر من نيويورك، حيث وصف الصفقة بأنها بيع للامن الاميركي، وقال ان ابرامها يعني «تصدير امننا الخاص».

من جانبه قال عضو مجلس النواب بيتر كينغ وهو جمهوري من نيويورك، ان الوقت لم يكن كافيا لدراسة كل شيء يتعلق بالصفقة، وقال ان حماية الموانئ الاميركية من اصعب الامور فلماذا تتم مضاعفة الصعوبة.

وفي الوقت الذي اقر فيه كينغ ان الاجراءات سليمة فانه جدد المخاوف من عدم وجود ما يضمن عدم اختراق تنظيم القاعدة للموانئ الاميركية بسبب اختيار شركة عربية لادارتها.

وفي السياق ذاته قالت باربرا بوكسر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا انها لا ترى انه من المناسب ان تتم ادارة الموانئ الاميركية من قبل شركة اجنبية مهما كانت هويتها. كما عقدت النائبة اليانا روس ليتنين عضو مجلس النواب عن ولاية فلوريدا مؤتمرا صحافيا امس في دائرتها الانتخابية بميامي لتطمين ناخبيها، فقالت ان الصفقة لا تشكل خطرا على ميناء ميامي وهو ضمن الموانئ الستة المشمولة في الصفقة.

الى ذلك قال بيل فريست زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي امس انه يتعين على ادارة الرئيس جورج بوش تعليق صفقة تدير بموجبها شركة مملوكة لحكومة دبي موانئ بحرية رئيسية في الولايات المتحدة قائلا انها تحتاج الى «مراجعة اكثر شمولا». واضاف فريست قائلا في بيان «اذا لم يكن باستطاعة الادارة تأجيل العملية فاني اعتزم طرح مشروع قانون لضمان تعليق الصفقة الى ان تتم مراجعة هذا القرار بشكل اشمل».

وقال نواب اميركيون آخرون امس انهم سيسعون الى اجراء سريع في الكونغرس لوقف الصفقة. وفريست هو ابرز عضو في الكونغرس وفي الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش الذي يدعو الحكومة الى اعادة النظر في قرار السماح لشركة موانئ دبي العالمية بادارة موانئ بحرية في بضع ولايات اميركية.

من جانبها قالت هيلاري كلينتون الممثل الثاني لولاية نيويورك في مجلس الشيوخ الاسبوع الماضي «انها تعتزم طرح مشروع قانون لمنع الشركات التي تملكها او تسيطر عليها حكومات اجنبية من الاستحواذ على انشطة تشغيل الموانئ الاميركية كما تعرضت الصفقة ايضا لانتقادات من جورج باتاكي حاكم ولاية نيويورك وهو جمهوري».

وتتداول الموانئ البحرية الاميركية ملياري طن من البضائع سنويا، ويتم فحص خمسة بالمائة فقط من الحاويات عند الوصول ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001، يبدي خبراء الامن في نيويورك بشكل خاص قلقهم ازاء امكانية تعرض الموانئ لهجوم. واشاد مسؤولون اميركيون بالخطوات التي اتخذتها دولة الامارات لحماية قطاعها المالي المزدهر من استغلال ممولي الارهاب.