رايس: جئت إلى مصر للحديث عن الديمقراطية كصديق

قالت إن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي

TT

قالت كوندوليزا رايس إنها جاءت لمصر للحديث عن الديمقراطية كصديق وليس كقاض، وأضافت أنها تحدثت مع المسؤولين المصريين على ضرورة أن يحصل الفلسطينيون على المساعدات الإنسانية اللازمة.

وأكدت أنها جاءت إلى القاهرة لمناقشة قضايا الاصلاح والديمقراطية والموقف من حكومة «حماس» وقضية العراق، والملف النووي الايراني ودارفور والاستقرار في المنطقة.

وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط، إن موقف واشنطن من قضية الديمقراطية معلن بشكل حاسم لمساعدة الناس في كل مكان بالعالم، لكي يتمتعوا بنفس الحقوق. وأكدت أن القاهرة هي المكان المركزي في العالم العربي والمنطقة التي يمكنها أن تكون قاعدة للإصلاح السياسي والاقتصادي، بما تملكه من ثقافة وحضارة.

وشددت على أن الإدارة الأميركية ستظل تناقش قضية الاصلاح مع مصر، حتى يتم تحقيق المزيد على مسار الديمقراطية حتى تتطور المنطقة نحو المزيد من الاصلاح، مشيرة إلى ضرورة أن يكون لكل البشر قدرة على قول رأيهم، فيمن يحكمونهم أو يعتقدونه. وأضافت أن الولايات المتحدة لا تتعنت في فروض الشروط لتحقيق الديمقراطية، داعية إلى ضرورة إزالة الديكتاتوريات كما حدثت في العراق، حيث وصفت نظام صدام حسين بأنه استخدم أسلحة الدمار الشامل ضد شعبه وجيرانه.

وحول ما حدث في العراق من انتهاكات لحقوق الانسان والتعذيب في السجون، قالت رايس: إن المشكلات المتعلقة بحقوق الانسان، لا تقارن بما كان يحدث في عهد صدام حسين.

وأضافت الوزيرة الأميركية رداً على سؤال حول محاولة الولايات المتحدة فرض الديمقراطية على دول الشرق الأوسط بالضغط السياسي والاقتصادي، وهدم المنازل والتعذيب في العراق، والمعايير المزدوجة، بأن الولايات المتحدة تريد الخروج بالنظم السياسية الفردية إلى أخرى منتخبة.

وذكرت أن واشنطن لديها بعض الطلبات الإنسانية، التي يجب أن تتوافر في أجهزة الحكم، ولا تريد فرض أنظمة بعينها، وإنما الحرية مكفولة للشعوب لكي تختار الحكومات التي تفصلها. وقالت إنها لم تطلب من الدول العربية أن توقف المساعدات الإنسانية، لأنها تعلم أهميتها للشعب الفلسطيني، إلا أنها عادت لتقول إنه على الحكومة الفلسطينية أن تعترف بالآخر، وتعلن التزامها بخريطة الطريق وكافة الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.

وحول الملف النووي الإيراني قالت رايس، إن الولايات المتحدة تدرك أن ايران ليست صادقة في مسعاها للحصول على الامتيازات السلمية للطاقة النووية، وإنما تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وأشارت إلى أن هناك تقريرا سيقدمه الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى مجلس الأمن، في 6 مارس (آذار) القادم.

وعلق الوزير أحمد أبو الغيط قائلاً «إن مصر تؤمن بعالمية منع الانتشار النووي، واقامة منطقة منزوعة السلاح، ولا توافق على وجود أية قوى نووية في الشرق الأوسط، وتطالب اسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل».

وقال أبو الغيط «نحن نؤمن بالعمل الدبلوماسي لمعالجة الملف النووي الإيراني».

ورداً على سؤال حول قضية أيمن نور قالت وزيرة الخارجية الأميركية، إنها ستجتمع غداً (اليوم) مع ممثلي منظمات المجتمع المدني المصرية، وسوف تستمع منهم لوجهة نظرهم حول المتغيرات التي شهدتها مصر أخيرا.

وقالت رايس أن النموذج الديمقراطي الأميركي ليس مطروحاً للتطبيق في مصر أو السعودية، أو أي دولة أخرى، نظراً لأن لكل دولة احتياجاتها الخاصة، لكننا نريد التأكيد على أن تحصل الشعوب على حقوقها.

وحول اتفاق التجارة الحرة بين مصر وأميركا، قالت نحن مهتمين بهذا الموضوع، ولكنه يحتاج إلى مزيد من المباحثات واعترفت بوجود تغييرات جوهرية في مصر منذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.

وحول الأسلحة النووية الإسرائيلية قالت رايس «إننا نأمل أن نرى المنطقة خالية من الأسلحة، لكن المشكلة الرئيسية في ايران».

وفيما يتعلق بالعراق قالت رايس، إن واشنطن تريد حكومة عراقية تعيد للشعب العراقي توازنه، وتغلق ملف الديكتاتور حاكم العراق السابق.

وبالنسبة لقضية دارفور قالت، نحن مهتمون بإرسال المزيد من القوات، وليس الهدف من ذلك استبعاد قوات الاتحاد الأفريقي، وإنما أن تقوم قوات تابعة للأمم المتحدة وحلف الناتو لمساعدة قوات الاتحاد الافريقي.