تقي: لسنا معنيين بتصريحات خليلزاد.. والأمن مسؤولية الحكومة

قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لـ الشرق الاوسط: ليس لدينا ميليشيات مسلحة

TT

قال رضا جواد تقي، القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم، اننا غير معنيين بتصريحات زلماي خليلزاد، السفير الاميركي في العراق والتي تتعلق بالميليشيات، مشيرا الى ان منظمة بدر هي «منظمة مدنية غير مسلحة وهدفها مساعدة العراقيين ونحن ضد التسليح والميليشيات المسلحة».

وأضاف تقي الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات السياسية في المجلس خلال حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس، قائلا ان «تصريحات خليلزاد وبقية المسؤولين الاميركيين والبريطانيين ليست جديدة علينا، فقد سمعناها من الاعلام ومنهم مباشرة خلال لقاءاتنا واجتماعاتنا معهم وناقشناهم في هذه الطروحات التي نحن غير معنيين بها وقلنا لهم بأننا لا نؤيد قيام اية ميليشيات في العراق وان الامن مسؤولية الحكومة اولا وأخيرا، فالوضع الامني في العراق لا يسمح بوجود ميليشيات مسلحة وقد اختلفنا مع البعض بسبب اصرارهم على حمل السلاح».

وأوضح تقي ان «منظمة بدر هي منظمة مدنية غير مسلحة هدفها مساعدة العراقيين من يحمل منهم السلاح هم فقط من يحمي مقراتنا، بل ان هذه المنظمة ونحن نتعاون امنيا مع الحكومة ونتبادل الخبرات».

وردا على تصريحات بعض الاحزاب السنية حول قيام افراد من منظمة بدر بمداهمة البيوت واختطاف العراقيين وقتلهم، قال تقي «ان اكثر من يشتكي من هذا الموضوع هو الحزب الاسلامي العراقي، وقد التقينا بهم وطالبناهم بتقديم أي دليل على تورط منظمة بدر في عمليات الاعتداء على العراقيين لمعاقبة المسيء اذا كان من بدر، وفي ذلك مساعدة لنا. لكنهم لم يقدموا أي دليل، والأكثر من هذا ذهبنا معهم الى مرحلة التحقيق في بعض هذه الجرائم وكشفنا ان من يقوم بها هم من المتطرفين طائفيا ويريدون الايقاع فيما بين الاشقاء في البيت العراقي الواحد»، مشيرا الى «انهم كشفوا هويات مزورة تحمل اسم منظمة بدر». ونبه تقي الى انه «ربما هناك جماعة اخرى تمارس الاخطاء وأعمالا غير قانونية وتنتحل اسم منظمة بدر».

وحول وجود جيش المهدي كميليشيا تابعة للتيار الصدري المنضوي تحت خيمة الائتلاف، قال تقي «حسب تصريحات القياديين في التيار الصدري فانهم يقولون انه ليس جيشا بالمعنى العسكري وينفون أن يكون (جيش المهدي) جهة مسلحة».

وأعرب مسؤول العلاقات السياسية في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عن سعادته وتفاؤلهم بتشكيل تكتل برلماني جديد يضم كلا من جبهة التوافق العراقية، برئاسة عدنان الدليمي، والقائمة العراقية الوطنية، برئاسة الدكتور اياد علاوي، وجبهة الحوار الوطني، برئاسة صالح المطلك، وقال «هذا تكتل جيد وعلاقاتنا مع مكوناته تاريخية، اذ كنا في زمن المعارضة نشكل مع الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة الوفاق الوطني مجموعة الاربعة، وهو تحالف قديم، كما تربطنا بالحزب الاسلامي العراقي علاقات تاريخية ونعتبر وجود مثل هذا التكتل خدمة للعملية السياسية وللقضية العراقية، ونحن نجري اتصالات مع التكتل ونتائج هذه الاتصالات ايجابية».

ونفى تقي ان «تكون هناك اية خطوط حمراء من الائتلاف ضد أي حركة او حزب او شخصية سياسية عراقية»، وقال «هذه مجرد تصريحات اعلامية و(كل واحد يتحدث كما يعجبه) من دون الرجوع الى الائتلاف، وقد ناقشنا ذلك داخل الائتلاف وقلنا ليست لدينا اية خطوط حمراء وهناك قواسم مشتركة بيننا وبين الجميع»، مشيرا الى ان هناك بعض الاطراف في الائتلاف «لها خلافات سياسية وتاريخية مع علاوي والبعض مع القائمة العراقية، وهناك اتهامات طائفية لكنها لا تشكل موقف الائتلاف».

ووصف تقي عملية ترشيح ابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة بان «لا خيار لنا، حيث رشحه التصويت وعلينا ان نرضخ انطلاقا من الايمان بالعملية الديمقراطية ولا خيار لنا سوى الاستسلام للديمقراطية».

وقال «كنا واثقين تماما من فوز مرشحنا عادل عبد المهدي كمرشح لرئاسة الحكومة لولا ان التيار الصدري ألقى بكل ثقله مع الجعفري، وعلينا ان نتعاطى مع النتيجة حفاظا على وحدة الائتلاف»، مستبعدا ان يقوم الائتلاف «بالتصويت ضد الجعفري خلال طلبه الثقة من مجلس النواب (البرلمان) العراقي».

ولم يستبعد تقي خروج بعض الاطراف في الائتلاف وقد تنضم لكتلة الدليمي علاوي المطلك، رغم «اني اجد هذه الخطوة صعبة».

ووافق تقي على مفردة هلامية التي اطلقناها على عملية تشكيل الحكومة وقال «نعم ان الفترة تبدو هلامية وتحتاج الى الكثير من الوقت لتأتي الحكومة ناضجة تنال رضا الشعب العراقي».