مؤتمر الحوار في لبنان يحظى بترحيب روسي وأميركي

وفود لجنة المتابعة تنقل مبادرة بري إلى الفعاليات السياسية والحزبية

TT

أجرى أمس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المزيد من المشاورات حول دعوته الى مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيبدأ في مقر البرلمان في الثاني من مارس (آذار) المقبل، فاستقبل لهذه الغاية، سفراء روسيا سيرغي بوكين، والولايات المتحدة جيفري فيلتمان، والمانيا ماريوس هاس، وبلجيكا ستيفان دو لوكير.

وفيما أعرب السفيران الأميركي والروسي عن ترحيب بلديهما بالمبادرة الحوارية، أوفد الرئيس بري لجنة المتابعة لمؤتمر الحوار الى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس الاسبق للجمهورية امين الجميل والرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية سليم الحص والرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي.

وقد استهل الرئيس بري مشاوراته امس، بلقاء مع الوزير السابق والرئيس السابق للهيئات الاقتصادية عدنان القصار الذي طالب بان تتوسع حلقة الحوار لتشمل هيئات المجتمع المدني. بعد ذلك استقبل الرئيس بري سفير روسيا سيرغي بوكين، الذي قال عقب اللقاء: «اشكر دولة الرئيس نبيه بري على استقبالي في مكتبه وعلى هذه الفرصة التي أتيحت لي لأن أتبادل معه الآراء حول بعض القضايا الملحة بالنسبة للأوضاع في لبنان والمنطقة. وبطبيعة الحال رحبت بالفكرة الجيدة التي تقدم بها دولة الرئيس لعقد مؤتمر للحوار الوطني اللبناني ـ اللبناني. ونحن نتمنى للبنانيين ان يتجاوزوا هذه الفترة المعقدة في تاريخهم ويتغلبوا على كل التحديات التاريخية والخارجية بطرق سياسية في اطار الحوار السياسي الذي ذكرته».

ثم استقبل الرئيس بري للسفير الاميركي جيفري فيلتمان الذي قال: «أعربت للرئيس بري، باسم حكومتي، عن خالص التمنيات للمبادرة التي اعلنها لعقد حوار وطني عبرالكتل النيابية.. وأنا اؤمن بأن جميع أصدقاء لبنان في المجتمع الدولي يدركون أهمية حوار كهذا يعقد عبر اطار دستوري ومؤسساتي لبناني». واضاف: «بصفتنا من مؤيدي اتفاق الطائف الدائمين، نحن كأميركيين لدينا ملء الثقة بأن الشعب اللبناني، الذي يتمتع بخلفيات متنوعة يستطيع مناقشة قضايا ذات اهتمام وطني بطرق تعزز وحدة لبنان وتتناغم مع القرارات الدولية حول لبنان».

في غضون ذلك، كان وفد لجنة المتابعة لمؤتمر الحوار يزور البيت المركزي لحزب «الكتائب اللبنانية»، حيث التقى رئيسه الاعلى الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل لاطلاعه على التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني وتفاصيل المبادرة.

وعقب اللقاء قال الرئيس الجميل «يطمح الشعب اللبناني للاستقرار والطمأنينة والسلام. والمبادرة التي اطلقها الرئيس بري مدخل لتحقيق هذا الهدف. ومن المفروض في هذه المرحلة ان تلتقي كل القيادات حول طاولة الحوار. واعلنا للوفد ان الكتائب ستبذل كل ما في وسعها لانجاح هذا الحوار رغم تشكيك البعض». وزار وفد آخر من لجنة المتابعة رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص. وعقب اللقاء قال النائب علي حسن خليل: «عرضنا مع دولة الرئيس ظروف وتفاصيل الدعوة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري واستمعنا الى وجهة نظره حول هذه الدعوة التي من حيث المبدأ يشجعها. ويمكن ان يكون لديه الكثير من التساؤلات حول النتائج المرجوة منها والظروف المحيطة بالوضع العام التي تؤثر على هذه المبادرة. لكن بطبيعته، كما عبر، هو ميال الى مسألة الحوار الداخلي والتعاطي بشكل ايجابي مع هذه المسائل، بالرغم من المخاوف التي عبر عنها في اللقاء حول النتائج».

كذلك زار وفد من اللجنة الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي لوضعه «في صورة الدعوة الى الحوار»، وعرض اهداف وغايات المؤتمر. وقد عبر ميقاتي عن تأييده «لكل خطوة تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي وتقرب بين اللبنانيين».

وسئل ميقاتي، اذا كان متفائلاً بالنسبة الى نتائج الحوار فقال: «لقد عرضت امام الوفد رأيي في موضوعين مدرجين في سياق الحوار. الاول يتعلق بالتوقيت، وربما ان الاوضاع المتشنجة المتعلقة بفخامة رئيس الجمهورية قد لا تتناسب مع بدء هذا الحوار. والثاني هو ضرورة التحضير جيداً لهذا الحوار لكي يكون مثمراً، لا ان يكون هدف كل طرف من المشاركين المجيء بالطرف الآخر الى مواقعه».