مقتدى الصدر يعلن من بيروت استعداده لتقريب وجهات النظر بين لبنان وسورية

TT

وصل أمس الى بيروت زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر في زيارة تستمر بضعة ايام يلتقي خلالها شخصيات ومرجعيات سياسية ودينية. وأفاد ان هذه الزيارة، وهي المحطة الرابعة في جولة له في دول الجوار العراقي، تهدف الى «توطيد العلاقات بين الشعبين اللبناني والعراقي وحل المشاكل التي اختلقها الاسرائيليون والاميركيون في لبنان وسورية والعراق». وأبدى استعداده «لتقريب وجهات النظر بين لبنان وسورية».

وسيبدأ الصدر اليوم لقاءاته بزيارة لكل من رئيس الجمهورية اميل لحود، ثم شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث، فمتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة والمرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله. وغدا يلتقي الصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان. ويوم الجمعة يزور البطريرك نصر الله صفير في مقر البطريركية في بكركي شمال بيروت.

وقال الصدر لدى وصوله الى نقطة المصنع على الحدود السورية ـ اللبنانية: «هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات الى دول الجوار العراقي، وكذلك الى لبنان. ونسعى الى توطيد العلاقات بين الشعبين اللبناني والعراقي، ومن ثم الى حل المشاكل التي اختلقها الاسرائيليون والاميركيون في لبنان وسورية وفي العراق لكي نبني هذه المنطقة ونجعلها آمنة وسالمة ونبعد الشرور عن كل البلدان ونوطد العلاقات بين جميع البلدان على حد سواء». واضاف: «انا امثل الشعب العراقي، او فئة من الشعب العراقي، وان شاء الله نسعى لدفع المعاناة عن الشعب اللبناني ومعاناة الشعب السوري ومعاناة كل الشعوب على حد سواء لكي نعيش متآخين متحابين فيما بيننا نحن المسلمين والعرب».

وأعلن: «أنا على استعداد لدعم الشعبين السوري واللبناني والحكومتين لتقاربهما وتحسين علاقاتهما من جديد. وتحسين علاقاتهما سيؤدي الى استتباب الامن في المنطقة. ولا نريد الفراق بينهما مهما كانت الظروف».

وعن امكان قيامه بوساطة بين لبنان وسورية، قال الصدر «انا اقترحت هذا الامر في سورية ولقيت تجاوبا كبيرا، وان شاء الله سنناقش هذا الموضوع في لبنان. وأتمنى ان ألقى تجاوبا بمقدار التجاوب السوري نفسه».