خبراء في الأمن: «حرب المدن واقعة لا محالة» في القرن الـ 21

نظاما «الجندي الروبوت» الأميركي و«الجندي الإلكتروني» الفرنسي سيقللان الخسائر فيها

TT

الحرب ضد الإرهاب جعلت حرب المدن واقعة لا محالة، كما أظهرت ذلك المعارك التي جرت في العراق. إلا أن الأسلحة التكنولوجية المتطورة سوف تقلل الخسائر الى أدنى حد ممكن، وفقا لخبراء دفاع تداولوا في آرائهم خلال مؤتمر حول الأمن عقد الاثنين الماضي في سنغافورة.

وقال الخبراء انه، وأمام ازدياد كثافة السكان في المدن ومد الشبكات الإرهابية لأخطبوطها داخلها، فان على القوات المسلحة في مختلف أنحاء العالم تطوير مبادئها القتالية وأسلحتها لمجابهة نوع جديد من الأعداء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الفريق توماس ميتز القائد الاميركي الأسبق للعمليات الأرضية التابعة لقوات الحلفاء التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بين عامي 2004 و2005 أن «حرب المدن كانت تعتبر قبل بضعة أعوام ساحة قتال لا يرغب احد في خوض غمارها».

وأضاف انه ورغم نصائح خبير الاستراتيجية الصيني صن تزو، حول عدم مهاجمة المدن، التي كانت صحيحة في حينها، فان حرب المدن ستصبح حتمية في الحروب المعاصرة.

وقال الخبراء إن الأسلحة التكنولوجية المتطورة مثل القنابل «الذكية» الموجهة بالليزر والوسائط الروبوتية ستقلل من الخسائر بشكل كبير.

وفي هذا السياق يأتي تطوير الشركات الأميركية نظما متقدمة مثل نظام «الجندي الروبوت» ليعزز التوجهات لخوض غمار حرب المدن. ومن جهتها أعلنت شركة «سيغام ديفينس سيكيوريتيه» الفرنسية إنها بصدد تطوير نظام الكتروني للجنود المشاة يحولهم في الواقع الى «آلة قتالية». وعقدت الحكومة الفرنسية اتفاقا مع الشركة لتجهيز جنود الجيش الفرنسي بـ32 ألف وحدة من هذا النظام بين عامي 2007 و2012.