الحكم على والد معتقل في غوانتانامو بدفع أكثر من 100 مليون دولار لأرملة جندي أميركي

TT

أفادت وثائق نشرتها محكمة فدرالية اميركية ان عمر خضر المعتقل في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا قد حكم عليه بدفع اكثر من مائة مليون دولار لأرملة جندي قتل في هجوم في افغانستان وآخر جرح في الهجوم نفسه.

وبحسب الوثائق فقد حكم القاضي بول كاسيل في المحكمة الفدرالية لاوتا على احمد سعيد خضر بدفع 94.5 مليون دولار لاسرة كريستوفر سبير الذي قتل في يوليو (تموز) 2002 في افغانستان.

كما حكم القاضي على احمد سعيد خضر بدفع 8.1 ملايين دولار للين موريس الذي فقد النظر في احدى عينيه.

وكان عمر خضر الذي ولد في تورونتو (كندا) وعاش في باكستان يبلغ من العمر 15 عاما عندما شن هجوما بقنبلة يدوية ادى الى جرح موريس ومقتل سبير.

ويتهم القضاء الاميركي والده احمد سعيد خضر بتشجيع ابنه على الانضمام لشبكة «القاعدة» التي كان على علاقة بها. وقد قتلت السلطات الباكستانية احمد سعيد خضر في اكتوبر (تشرين الاول) 2003 .

ورأى القاضي انها الشكوى الاولى التي يقدمها جنود اميركيون بموجب قانون مكافحة الارهاب (باتريوت آكت) للحصول على تعويضات.

ومثل عمر خضر الذي يبلغ من العمر اليوم 19 عاما للمرة الاولى في يناير (كانون الثاني) امام محكمة استثنائية في غوانتانامو. وكان اتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) بالقتل ومحاولة القتل.

كما اتهمت محكمة فدرالية في ماساشوسيتس احد اخوته عبد الله خضر ،24 عاما، المسجون حاليا في كندا، في بداية الشهر الماضي بشراء اسلحة بهدف استخدامها ضد القوات الاميركية في افغانستان. ويوجد اسم عبد الله على لائحة طلب لترحيله الى الولايات المتحدة. ومن جهته قال عبد الرحمن خضر الشقيق الاكبر لعمر، والذي اعتقل في معسكر غونتاناموا لمدة ثمانية أشهر قبل الافراج عنه عام 2003، لـ«الشرق الاوسط» انه شيء مثير للسخرية، فهم لا يملكون أي شيء. وقد اوقف عمر خضر، وهو معتقل حاليا في غوانتانامو. ويتهم القضاء الاميركي والده احمد سعيد خضر بتشجيع ابنه على الانضمام لشبكة «القاعدة» التي كان على علاقة بها.

وقد قتلت السلطات الباكستانية احمد سعيد خضر في منطقة وزير ستان الحدودية في اكتوبر (تشرين الاول)2003 . ورأى القاضي انها الشكوى الاولى التي يقدمها جنود اميركيون بموجب قانون مكافحة الارهاب (باتريوت آكت) للحصول على تعويضات.

ومثل عمر خضر الذي يبلغ من العمر اليوم 19 عاما للمرة الاولى في يناير امام محكمة استثنائية في غوانتانامو.

ومثل عمر خضر وهو (من اصل مصري) منتصف الشهر الماضي امام محكمة عسكرية في غونتاناموا باعتباره «مقاتل عدو» واوقف عمر خضر في سن الخامسة عشرة في افغانستان لقتله جنديا اميركيا، وهو يبلغ من العمر الان 19 عاما. يذكر ان عمر خضر ولد في تورونتو وترعرع في باكستان.

وتفيد السلطات الاميركية بان عمر خضر، اقر بانه قتل طبيبا عسكريا، وانه جرح اخر عندما القى قنبلة يدوية خلال اشتباك.

ويؤكد محاموه في المقابل ان الشاب خضع لعمليات استجواب قاسية وتعرض لإهانات مختلفة وتهديدات بالتعرض له جنسيا.

ويبدو ان عائلة عمر الكندي برمتها مرتبطة بتنظيم «القاعدة». فقد قتل والده عام2003 على يد الجيش الباكستاني وكان يعتبر من ممولي تنظيم «القاعدة» واوقف عبد الله احد اشقائه للاشتباه بارتباطه بقضايا ارهاب الشهر الماضي في كندا بطلب من السلطات الاميركية. وقد وجه الاتهام حتى الان الى تسعة معتقلين فقط من اصل اكثر من 500 معتقل في غوانتانامو، وهم يواجهون عقوبة بالسجن مدى الحياة. ولم تتجاوز اي من الاجراءات حتى الان عتبة الجلسات التمهيدية. ويدفع محامو عمر خضر الكندي ان المحكمة العسكرية، التي مثل امامها الشهر الماضي، لا تتماشى مع معايير القانون الدولي.

ويقول المسؤولون الكنديون ان عمر خضر اصيب بجراح خطيرة وقبض عليه في27 يوليو (تموز)2002 في قرية اب خيل التابعة لمديرية وزيرستان بالقرب من الحدود الباكستانية، بعد معركة استغرقت 4 ساعات قتل فيها السرجنت كريستوفر سبير، ويعتقد المسؤولون الاميركيون انه قتل بقنبلة ألقاها عمر.

ويعتقد ان والد عمر هو احمد سعيد خضر، وهو مصري المولد كندي الجنسية، تعتبره السلطات الكندية من معاوني اسامة بن لادن، ويعتقد انه قتل في منطقة وزيرستان الحدودية في حملة مداهمات شنتها القوات الباكستانية في اكتوبر 2003 ، واصيب في نفس العملية نجله كريم اصابة بالغة في العمود الفقري. تجدر الاشارة الى ان والد عمر الذي وصل الى كندا عام1977 ، كان يعمل في الجمعيات الخيرية الاسلامية التي كانت ترسل اموالا الى القوات الافغانية التي كانت تقاتل قوات الاحتلال السوفياتي في الثمانينات.