أحد المطلوبين حاول تفجير نفسه في القوات الأمنية بحزام ناسف

سيارة أكورد سوداء وجيب أبيض قادا إلى وكر المطلوبين أمنيا

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر في موقع المواجهات الأمنية التي شهدها حي اليرموك شرق الرياض في الصباح الباكر من يوم أمس، أن أحد المسلحين الذين كانوا محاصرين في الاستراحة التي استخدمها أفراد الجماعات المسلحة كمعمل لتصنيع المتفجرات، حاول تفجير نفسه في القوات الأمنية التي كانت تحاصر الموقع بحزام ناسف، إلا أن السلطات الأمنية استطاعت أن ترديه قتيلا قبل خروجه من باب الاستراحة. ورافق المواجهات الأمنية التي شهدها حي اليرموك صباح أمس، وخلفت 8 قتلى، خمسة من المطلوبين أمنيا، و3 أجانب كانوا في الموقع من جنسيات آسيوية، تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، ودوي انفجارات سمعت في المكان، جراء القنابل الصوتية التي استخدمت في اقتحام الموقع. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن القوات الأمنية ضبطت في الموقع 15 رشاش كلاشنكوف، ومثلها قذائف آر بي جي، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأكواع المتفجرة (قنابل محلية الصنع)، وعدد من الأسلحة الفردية، والمواد الكيماوية المتفجرة، ونشرات وكتب تحريضية. ووجهت السلطات الأمنية قبل بداية المواجهة، عدة نداءات لسكان الفيلات المجاورة لموقع المواجهة، طلبت خلالها منهم، البقاء في الأدوار السفلى من منازلهم، احترازا من الطلق العشوائي الذي يمكن أن يرافق أحداث المواجهة الأمنية. وتعود أحداث المواجهة الأمنية بحسب رواية أحد شهود العيان، بعد رفض سيارة من نوع أكورد سوداء اللون الاستجابة لطلب التوقف من نقطة تفتيش كانت مقامة في شارع عسير، وتخطيها للنقطة، ما استدعى الدوريات المتوقفة لمطاردة السيارة، حيث تم تبادل إطلاق النار بين الدوريات الأمنية والمطلوبين، طالت منازل مجاورة لموقع المواجهة، قبل أن تتوقف السيارة سوداء اللون أمام الاستراحة، ليتم في هذه الأثناء مطاردة سيارة أخرى من نوع جيب، وتبادل إطلاق النار معها، قبل أن تصل هي الأخرى للمكان ذاته. وأعطبت قوى الأمن الداخلي السعودي سيارة استخدمتها الجماعات المسلحة في تنقلاتها كانت متوقفة داخل الاستراحة، تحسبا لمحاولة فرار المجموعة المسلحة من الموقع، ما أدى إلى تصاعد كثيف لألسنة اللهب والدخان من داخل موقع المواجهة. وبحسب المعلومات الواردة من داخل الاستراحة، فإن جميع جثث المطلوبين الخمسة الذين قتلتهم القوات الأمنية أثناء محاصرة الموقع، تفحمت بالكامل، كما فصل رأس أحد المقتولين عن جسده، ما استدعى أجهزة الأمن لنقل جميع الجثث لمعامل وزارة الداخلية، لإخضاعها لتحليل الحمض النووي، حيث من المتوقع أن تصدر الداخلية السعودية في وقت لاحق اليوم، بيانا تفصيليا عن الحادثة وهويات القتلى الذين توقعت مصادر أمنية أن يكونوا من قائمة الـ36، وذلك بعد أن ربطت مصادر أمنية بين محاولة استهداف مرفق بقيق النفطي الفاشلة، والمواجهة الأمنية الأخيرة التي حدثت صباح أمس. وكانت السلطات الأمنية السعودية قد فرضت حصارا محكما على حي اليرموك في الثالثة عصرا من يوم أمس الأول، استمر حتى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، في إشارة لتخطيطها المسبق لمداهمة المكان موقع المواجهة.