قمة مصرية ـ سعودية تبحث التطورات الفلسطينية والعراقية في ختام الجولة الخليجية للرئيس مبارك

TT

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك اجتماعا مساء أمس في صالة التشريفات بمطار قاعدة الرياض الجوية. وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الأحداث على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق. كما جرى بحث المستجدات على الساحتين الإسلامية والدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. وحضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة. كما حضره من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الإعلام أنس الفقي، ووزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، والوزير برئاسة الجمهورية عمرو سليمان، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور زكريا عزمي، وسفير مصر لدى السعودية محمد عبد الحميد قاسم، والمتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد. بعد ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله مأدبة عشاء تكريما للرئيس مبارك.

ووفقا لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن جولة الرئيس المصري تناولت وبشكل رئيسي رفض الضغوط الأميركية لتحويل القمة العربية المقبلة المقرر إقامتها في الخرطوم إلى شرم الشيخ، والمحاولات التي تجرى حاليا لعدم استضافة السودان للقمة. كما ناقش الرئيس المصري في جولته التطورات في دارفور وخشية الدول العربية من تدويل الأزمة. وكانت البحرين ومصر قد أصدرتا بيانا مشتركا دعتا فيه الى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. وأعرب الجانبان عن ادانتهما لظاهرة الارهاب بكافة اشكاله وصوره وأيا كان مصدره، وجددا موقفهما الثابت في نبذ هذه الظاهرة الخطيرة ومواجهتها والقضاء عليها واستعدادهما التام للتعاون في هذا المجال. وأدان الجانبان الهجوم الذي وقع على الأماكن المقدسة في سامراء أخيرا ودعوا كافة الاطراف الى احترام جميع الاماكن المقدسة والدينية في العراق متمنين للشعب العراقى الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، عبر الجانبان عن أملهما في أن تتجاوز العلاقات السورية ـ اللبنانية مرحلة التوتر.

وفي الدوحة أكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في تصريحات ادلى بها عقب مباحثات اجراها أمس في الدوحة مع الرئيس مبارك، ضرورة دعم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تم تكليفها تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة عقب فوزها في الانتخابات الفلسطينية في 25 يناير(كانون الثاني) الماضي.

وأكد الرئيس مبارك من جهته ان «الدعم مهم للشعب الفلسطيني» وانه يقدم «من اجل المواطن الفلسطيني» الذي اذا لم يجد وسائل العيش «قد ينقلب الى متطرف».

وفي الكويت وعلى عكس ما أشيع من امكانية لقاء مصري ـ ايراني في الكويت يجمع الرئيسين المصري مبارك والإيراني محمود احمدي نجاد فقد قام الرئيس الايراني بزيارتها لتهنئة أمير الكويت بتوليه الحكم وغادر قبل وصول الرئيس المصري.

وأكد مصدر دبلوماسي كويتي لـ«الشرق الأوسط» أن الكويت «مرتاحة» من المباحثات التي أجراها امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مع ضيفه الايراني الرئيس أحمدي نجاد، وأضاف أن «المباحثات تمت في أجواء ودية حيث عبرت الكويت عن مخاوفها من وجود مفاعل بوشهر القريب من الكويت، ولكن الرئيس الايراني اكد اننا جميعا نحمل نفس المخاوف لكننا نتبع آليات جيدة للحماية».

وأكد الرئيس الإيراني أن ايران لا تشكل تهديدا لجيرانها بل «إن قوة ايران هي من قوة المنطقة».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان المباحثات تركزت حول القضايا المعلقة بين البلدين ولا سيما قضية الحدود البحرية وما يسمى بـ«الجرف القاري»، حيث أكد الرئيس الايراني ضرورة ان تنجز اللجان المشتركة عملها في أسرع وقت ممكن من أجل ان تتمكن القيادتان السياسيتان انهاء هذا الملف القديم. ودعا الرئيس أحمدي نجاد أمير الكويت صباح الأحمد لزيارة ايران في أقرب فرصة.