لبنان: «تيار المستقبل» يتهم لحود بتزوير الحقائق والتحريض الطائفي

وزير الإعلام يسأل رئيس الجمهورية عن «المال الوسخ» في بنك المدينة

TT

ردت كتلة «تيار المستقبل» على المواقف الاخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، فاعتبرت ان مقاله المنشور في صحيفة «لوريان لوجور» التي تصدر في بيروت بالفرنسية «يتضمن تزويراً فاضحاً لحقائق سياسية وتاريخية ومحاولة مكشوفة للتحريض الطائفي والمذهبي في غير فقرة من فقراته». ولم تستغرب الكتلة «جنوح اميل لحود نحو استخدام كل اشكال التضليل السياسي والإعلامي مهما كانت رخيصة، في سبيل التشبث بموقع الرئاسة الاولى خلافاً لإرادة جميع اللبنانيين». ولاحظت ان «احتماء لحود خلف بعض الجهات السياسية للنيل من قيادات وطنية ومن الإعلام اللبناني عموما وكذلك لاتهام الحكومة بتنظيم الاحد الاسود في الأشرفية (الذي ترافق مع أعمال شغب خلال مظاهرة احتجاجية على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول).

من جهته، قال وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي لـ«الشرق الأوسط» رداً على ما ورد في مقال لحود بشأن الحكومة: «ان لحود وفي سرده لم يذكر ان ضميره يوبخه بشأن الاغتيالات التي حصدت الشهداء بفعل مسلسل الارهاب الذي بدأ بالتمديد له». واستغرب «كيف يتحدث عن حكومة يقاتل لحود لترؤسها ويتهمها بأنها مدعومة من اسرائيل وحلفائها مع انه وقع مرسوم تشكيلها. اما عن اتهام لحود للحكومة بالدعوة الى اعمال الشغب في الاشرفية فقد افاد العريضي ان هذه الاعمال كانت مدار نقاش في جلسة ترأسها ولم يوجه الى الحكومة خلال النقاش اي اتهام. وسأل: «كيف يعتبر لحود الزيارة الاولى لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس له تكريسا لشرعيته ولا يعتبر عدم زيارتها هذه المرة اسقاطاً لهذه الشرعية؟». كما سأل لحود عن «المال الوسخ في بنك المدينة وكازينو لبنان». وكان لحود رد على افتتاحية الصحيفة التي طالبته بالاستقالة بمقال اتهم فيه الاكثرية النيابية الجديدة بأنها تعمل بدعم من القوى الاجنبية المتحالفة مع اسرائيل. وعرض لحود في مقاله «انجازاته» منذ تسلمه قيادة الجيش حتى توليه رئاسة الجمهورية. كما انتقد الاعلام الذي ادان قادة الاجهزة الأمنية الموقوفين بتهمة التورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل ان تصدر الادانة القضائية بحقهم. واتهم الحكومة بـ «الدعوة للانقضاض على الاشرفية والكنائس والصاق التهمة بسورية»، كما قال «ان زعيم تيار المستقبل (النائب سعد الحريري)، يتم استقباله في السفارات ومواقع القرار الاجنبية ليس من اجل استراتيجية الدفاع عن المقاومة او من اجل تأكيد حق العودة للفلسطينيين، في حين تتم مقاطعة رئيس الجمهورية ويتم انتقاد اتفاق حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون»،