الطفيلي: ليرحل الرئيس اللبناني اليوم قبل الغد وعلى الأطراف المعنية التفاهم على البديل

الأمين العام السابق لحزب الله يحذر من أن الحرب الأهلية «انتحار جماعي»

TT

اعتبر الامين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ صبحي الطفيلي ان «ليس من حق احد التمسك برئيس الجمهورية، وهو المعروف بعدم اهليته، ويجب ان يرحل اليوم قبل الغد» داعيا «الاطراف المعنية لان تجلس وتتفاهم على هذا الامر وتعالجه، اما من خلال التوافق على البديل، او من خلال مجلس نيابي جديد منتخب على اساس قانون انتخابي نسبي عادل، او من خلال نظام جديد يسمح بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب. ومن يملك الغالبية ستكون له الغلبة. وبذلك تنصف الغالبية».

وأعرب عن ألمه لان «يتحول سلاح المقاومة الى مادة للخلاف والأخذ والرد في وسائل الاعلام ودهاليز السياسة» مشيرا الى ان «دور المقاومين ليس في ازقة السياسة الداخلية ولا على ابواب الساسة. دورهم في متابعة التحرير وجمع الكلمة حول رايات الجهاد».

وحذر الطفيلي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده امس في منزله في عين بورضاي قرب بعلبك، من الحرب الاهلية «لانها اكثر من انتحار جماعي، الكل فيها مقتول ومهزوم. والمنتصر الوحيد سيكون تل ابيب وواشنطن. وعلى الكل ان يخرج عن صمته ضد الفتنة» آخذا على البعض استعجال حصولها.

ثم تناول الوضع اللبناني فقال: «ان المشهد مخيف ايضا والاختلاف على كل شيء تقريبا. وعربة الحرب الاهلية تسرع والبعض يستعجل وصولها وكأننا لم نرو من دماء بعضنا البعض، ولم يدمر لبنان بما يكفي، وكأن الازمات الاجتماعية والاقتصادية غير موجودة. وآمل ان يتذكر الساسة في البلد ان السعي الى المطالب السياسية والانتخابية الخاصة مسموح به في ظل ظروف البلد العادية. اما في ظل وضعنا الخطير فيجب على الجميع ان يغلب مصلحة البلاد ويترفع عن انانياته وخصوصياته. ففي موضوع رئيس الجمهورية لا اعتقد ان من حق احد التمسك به وهو المعروف بعدم اهليته. ويجب ان يرحل اليوم قبل الغد. وعلى الاطراف المعنية ان تجلس وتتفاهم على هذا الامر وتعالجه». وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين، قال الطفيلي: «رأيي بالرئيس (اميل لحود) ليس بجديد. ومنذ سنوات وانا احذر اللبنانيين من سوء هذا الرجل. وانا لست محسوبا على احد من الافرقاء اللبنانيين. انا محسوب على قناعاتي. وليس من مصلحة احد التمسك برئيس الجمهورية. ومن يتمسكون به اعتقد انهم مخطئون. وانا دعوت للتفاهم على البديل. وعلى الجميع ان يجتمعوا ويأتوا برئيس جديد من اجل مصلحة البلد. والحوار اساسي. ومن دونه لا يمكن لاحد ان يصل الى نتيجة». واضاف: «نحن نريد ترحيله (لحود) حقيقة. ولهذا ادعو الى صيغة عملية تؤدي الى ترحيله بالتوافق. ومن دون توافق لن يرحل. ولدينا ثلاث صيغ لترحيله وليختاروا الانسب. واذا اصر الجميع على عدم التفاهم والخروج من المأزق فالبلد ذاهب الى حرب».