بوش يسعى لإقناع مشرف باعتقال أسامة بن لادن

الأجهزة الأميركية اتخذت احتياطات كافية خلال جولة الرئيس الآسيوية

TT

أكدت متحدثة باسم البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن الأميركية اتخذت كل الإجراءات والاحتياطات الكافية لتأمين جولة الرئيس الأميركي جورج بوش في جنوب آسيا، التي سيقترب خلالها من معاقل تنظيم «القاعدة» غير المنظورة في باكستان. وقالت المتحدثة قبيل بدء الزيارة إن كل شيء تحت السيطرة وأجهزة الأمن تولت وضع الاحتياطات اللازمة.

جاء ذلك في وقت بدأ فيه الرئيس الأميركي جولته الآسيوية اليوم (الثلاثاء) بزيارة للهند، هي الأولى في تاريخه السياسي، ومن المتوقع أ‏ن يبحث خلالها أهم ملف يهم الجانبين، وهو التعاون النووي قبل أن يتوجه إلى باكستان لحث الرئيس الباكستاني برويز مشرف على بذل جهود حقيقية لاعتقال قادة تنظيم «القاعدة»، وعلى رأسهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

ويجمع محللون سياسيون أميركيون، أهمية الزيارة وانعكاساتها على السياسة الداخلية الأميركية، لأن لا شيء يمكن أن ينقذ الحزب الجمهوري الأميركي الحاكم من خسارة قاسية متوقعة في الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وانتخابات الرئاسة سنة 2008، سوى حدث كبير في حجم قتل أو اعتقال بن لادن أو الظواهري. ويعتقد بعض الأميركيين أن باكستان لم تستغل كامل قدراتها لاحتجاز أو قتل الرموز الأساسية للقاعدة، بل إن الصحافة الأميركية تردد كثيرا أن المخابرات الباكستانية تساعد أسامة بن لادن في الاختباء.

أما الملف الرئيسي مع باكستان التي يتوجه اليها بعد الهند فهو الارهاب حيث يتوقع ان يسعى الرئيس الاميركي خلال زيارته لاسلام اباد الى اقناع نظيره الباكستاني برويز مشرف ببذل المزيد من الجهود لاعتقال اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري اللذين يشتبه في اختبائهما في المنطقة الحدودية مع افغانستان.