استئناف محاكمة صدام حسين اليوم مع احتمال حضور فريق الدفاع

الرئيس العراقي السابق أنهى إضرابا عن الطعام استمر 11 يوما

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: تستأنف اليوم الجلسة 13 لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، الذي أنهى اضرابا عن الطعام دام 11 يوما، مع احتمال حضور فريق الدفاع الموجود في بغداد حاليا.

وقال المحامي خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع امس، ان هذا الاخير أنهى اضرابا عن الطعام استمر 11 يوما.

وقال الدليمي ان «صدام حسين أنهى إضرابا عن الطعام استمر 11 يوما بعد تدخل هيئة الدفاع».

وأضاف الدليمي، الذي اكد انه التقى صدام حسين اول من امس لمدة سبع ساعات «أنه بصحة جيدة على الرغم من انه فقد 4 الى 5 كيلوغرامات من وزنه». وكان صدام حسين اعلن خلال الجلسة الثانية عشرة لمحاكمته مع سبعة من اعوانه في 14 فبراير (شباط) الحالي «نحن مضربون عن الطعام منذ ثلاثة أيام».

وأوضح الدليمي «بحثت مع موكلي كافة الامور المتعلقة بالمحكمة». وأضاف «طلبت تأجيل المحاكمة وقدمت كتابا بهذا الصدد، وذلك نظرا للظروف الامنية الحالية وإجراءات المحكمة». وأضاف «ان مسألة الحضور من عدمه لجلسة يوم غد (اليوم) ستقرر في وقت لاحق من هذا اليوم (امس)».

ومن جانبه، أكد جعفر الموسوي، رئيس الادعاء أن «محامي فريق الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين سيحضرون جلسة المحاكمة ماعدا المحامين الاجانب والعرب». وأضاف ان «وكالة هيئة الدفاع لا تزال قائمة، كما ان المحكمة لم ترفض حضور محامي فريق الدفاع، بالتالي فنحن نتوقع حضورهم جلسة يوم غد (اليوم)»، مشيرا الى «عقد اجتماع بين فريق الادعاء العام ومحامي الدفاع» من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.

ومن ناحيته، اعتبر قاضي التحقيق في المحكمة القاضي رائد جوحي، أن «الامور تسير على طبيعتها على الرغم مما ورد في طلبات هيئة الدفاع». وفيما اذا كانت المحكمة قد تلقت طلب تأجيل من قبل فريق الدفاع، قال جوحي «نعم توجد طلبات وسيبت بها (...) وكل شيء ممكن».

وكانت هيئة الدفاع اكدت في وقت سابق «تعليق كافة أنشطتها مع المحكمة الجنائية» العراقية العليا التي تحاكم صدام حسين، ووصفتها بأنها «غير شرعية وغير قانونية، وتأسست بقوة المحتل وبنيت على أسس طائفية ومذهبية وعرقية».

وطالب محامو صدام حسين الخميس الماضي في واشنطن بتنحي قاضي المحكمة التي تتولى محاكمته، مؤكدين أنه منحاز. وخلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، قدم وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك، الذي يشارك في الدفاع عن صدام حسين، الترجمة الانجليزية لطلب تنحي القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن الذي رفع الاربعاء الى المحكمة العراقية.

وجاء في النص ان رئيس المحكمة «ليس محايدا، وبدا طرفا ضد المتهم»، وانه «خرق تكرارا الأسس التي يجب ان تقوم عليها محاكمة عادلة من خلال احترام حقوق الانسان». وأوضح أن عبد الرحمن ليس محايدا لأنه كان معارضا لنظام صدام حسين، وهو يتحدر من حلبجة؛ القرية الكردية العراقية التي قصفت في 16 مارس (آذار) 1988 بالأسلحة الكيميائية، مما أدى خلال بضع دقائق الى سقوط خمسة آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى. ووقع على طلب تنحي القاضي محامو صدام حسين ومن بينهم كلارك وخليل الدليمي. ويحاكم صدام وسبعة من معاونيه منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في قضية مقتل 148 شخصا في بلدة الدجيل الشيعية، ردا على هجوم فاشل استهدف موكبه عام 1982. واستمعت المحكمة في الجلسات الـ 12 الماضية لأقوال عدد من شهود العيان، بالإضافة الى عدد من مسؤولي النظام بينهم رئيس ديوان الرئاسة أحمد حسين خضير السامرائي، وحامد يوسف حمادي وزير الثقافة السابق، والمعتقلون على ذمة التحقيق.

وهتف صدام حسين عند دخوله قاعة المحكمة في آخر جلسة في 14 الحالي «الله اكبر عاش شعبنا العظيم وأمتنا المجيدة وعاش المجاهدون»، بينما هتف برزان ابراهيم التكريتي، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، عند دخوله القاعة «يحيا العراق عاش العراق عاش البعث العظيم فداك أمي وأبي يا حزب البعث».