عمرو خالد يؤكد لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر كوبنهاغن جدي ولا تراجع عنه

الداعية الإسلامي: شعب الدنمارك يحب السلام وتاريخه يشهد أنه لم يعتد على أحد

TT

واصل الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد امس جهوده الجادة للتحضير لمؤتمر «هذا نبينا» المزمع عقده في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن يومي 9 و10 مارس آذار الحالي بمشاركة 170 من علماء الأمة الإسلامية لتقديم صورة واضحة عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. وقال قبل دخوله الى استديو قناة اقرأ الفضائية في برنامجه «صناع الحياة» امس، ان المؤتمر «جدي ولا تراجع عنه، وسيحضر كثير من العلماء من دول العالم الاسلامي». وأوضح ان الدعوات قد تسلمها العلماء المشاركون في المؤتمر، وهناك وفد في العاصمة الدنماركية يعمل بالفعل على وضع اللمسات الاخيرة لانجاح المؤتمر. واضاف: سيسافر من القاهرة 25 شابا سيتواصلون مع نظرائهم الدنماركيين في ردهات المؤتمر عن معنى احترام الاديان والمقدسات. واشار الى ان البروفسور طارق رمضان سيسافر من لندن، والشيخ حسين حلاوة سكرتير مجلس الإفتاء الأوروبي سيسافر من ايرلندا سكرتير المجلس الاوروبي، والشيخ حبيب علي الجفري الذي جمع حملة توقيعات من ابناء الامة الموافقين على فكرة مؤتمر «هذا نبينا» بالاضافة الى عدد من العلماء سيسافرون من القاهرة. وكشف الداعية عمرو خالد ان نحو 14 الفا شاركوا بالموافقة على مؤتمر «هذا نبينا» في الاستطلاع الذي اجري على موقعه على الإنترنت، أي بنسبة 96 في المائة، فيما رفض 1218 فكرة المشاركة في المؤتمر، وقال 1218 انهم لا يعلمون شيئا عن هذا المؤتمر. وقال «انا من خلال المؤتمر لا أضيع حق النبي، انا ادعو للحوار واستثمار الفرصة». وقال ان ادارة المؤتمر تفكر في تأجير قاعة كبيرة لالقاء عدد من المحاضرات يحضرها عدد من ابناء الجالية المسلمة في الدنمارك. ويجيء المؤتمر الحواري بعد أن نشرت صحيفة دنماركية صورا مسيئة للنبي محمد واعادت نشرها عدة صحف ومواقع إلكترونية في عدة دول من العالم. وكان الداعية عمرو خالد قد كشف في حديث سابق لـ«الشرق الاوسط» أن المؤتمر سيكون به وفدان، أحدهما من العلماء والآخر من الشباب، وأكد: «المهم هو بناء الجسور بدلا من حرقها فنحن في عالمنا الواحد الآن قد أصبحنا جميعا في حاجة بعضنا الى البعض وفي حاجة إلى أن نعمل جميعا معا وقد عقدت الدنمارك العزم على أن تكون في طليعة هذه المجهودات».

واوضح عمرو خالد في موقعه على الإنترنت امس «هذه فتنة تسبب فيها عدد قليل جدا من الأفراد ليس لديهم أدنى شعور بالمسؤولية تلاعبوا فيها بمشاعر وعواطف المسلمين وهم لا يدركون خطورة الجرم الذين يقترفونه»، مشيرا الى ان الفتنة دخلت الان في دائرة مفرغة من الفعل ورد الفعل. ودرس التاريخ ينذر بأنه قد وقعت كوارث كبرى بدأت من فتن صغيرة مثل الفتنة التي نواجهها اليوم وأن حكيم العرب قال: ومعظم النار من مستصغر الشرر.

وقال: «نعلم أن شعب الدنمارك يحب السلام وتاريخه يشهد بذلك ولم يعرف من قبل بالاعتداء لا على المسلمين ولا على غير المسلمين.. ولم يسبق لهم الاعتداء لا بالقول ولا بالفعل على أحد ونحن نشجعهم على هذا الخلق العظيم... ويكفي أن نعلم أن هذه الأزمة هي أول أزمة في تاريخ الدنمارك منذ سنة 1938 حين اجتاحتها جيوش النازية».