مسؤول حوار الأديان المصري يستقيل بسبب غياب التواصل

علي السمان: أشعر بأنني أسير ضد التيار

TT

قدم مسؤول الحوار بين الأديان في الأزهر د. علي السمان استقالته، معتبرا أنه لم يعد بإمكانه القيام بمهمته.

وأكد السمان، الذي دعا علنا الى التهدئة في قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، لوكالة الصحافة الفرنسية انه قرر التخلي عن مهامه «بسبب النقص في الوسائل وقلة الدعم»، فيما لمّحت مصادر مصرية مطلعة أن استقالة السمان، وقبول الأزهر لها، يأتيان في أعقاب مشاركة السمان في اجتماع عقدته كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية لدى زيارتها الأخيرة للقاهرة، مع ثمانية من رموز المجتمع المدني المصري.

وعلم لدى الأزهر أن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي قبل استقالته، التي اثارت استغراب انصار الحوار بين الاسلام والديانات الأخرى.

ودون الربط بين استقالته و«دعوته العلنية الى التعقل في أزمة الرسوم الكاريكاتورية»، اشار لوكالة الصحافة الفرنسية الى انه أحس «بغياب التواصل»، وانه كان في تلك اللحظة يسير «عكس التيار». فيما كشفت مصادر دبلوماسية غربية، أن السمان ربما تلقى عرضا من الاتحاد الأوروبي وجهات أميركية، لتأسيس مركز للحوار بين الأديان بتمويل غربي.

وكان السمان المعروف جدا في الوسط الدولي للحوار بين الاديان، أبدى رغبته في توسيع أنشطة اللجنة التي يرأسها منذ 1998، وفي زيادة ميزانيتها. وقال «أردت توسيع حقل التوظيف، ليشمل شخصيات من الجالية الاسلامية في الولايات المتحدة وأوروبا»، مضيفا «لم يكن ذلك ممكنا».