أبو مازن يستنكر حصار كتائب الأقصى لرئيس «التشريعي» ونائبه في مقر المجلس برام الله

TT

حاصر عدد من المسلحين صباح أمس مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة رام الله وأطلقوا النار في الهواء. وقال احد الموظفين في المجلس لـ«الشرق الاوسط» إن المسلحين حاصروا المجلس بعدما طلب رئيس المجلس، القيادي في حركة حماس الدكتور عزيز الدويك من أحد الموظفين تزويده بمحاضر اجتماعات المجلس التشريعي السابقة، فرفض الموظف، فحدثت مشادة بينهما. وقام المسلحون بإطلاق النار في الهواء بينما كان الدويك وأمين سر المجلس الدكتور محمود الرمحي موجودين داخل المجلس. وانسحب المسلحون من محيط المجلس بعدما تدخلت العديد من الجهات.

واستنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) هذا التصرف. وفي اتصال مع رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية، قال ابو مازن إنه يرفض كل أشكال الفوضى والفلتان الأمني، مشدداً على حق رئيس المجلس التشريعي في إصدار القرارات اللازمة حسب القانون.

وفي تصريحات للصحافيين قال هنية بعد ظهر امس انه اتصل بابو مازن وناقش معه ما جرى. وأبدى ابو مازن انزعاجه وأصدر أوامره على الفور إلى أمن الرئاسة وقوات الـ 17 الذين قاموا بدورهم بالوصول إلى المكان وفض المظاهر الفوضوية من المسلحين». وحسب هنية فقد ابلغه ابو مازن أن رئيس المجلس له كامل الصلاحيات «يُبقي من يشاء، ويطرد من يشاء بالقانون، ولا يحق لأحد أن يتعامل بهذه الفوضى والخروج عن القانون». وأضاف أن ابو مازن طمأنه أن مؤسسة الرئاسة «ستظل سنداً قوياً للتشريعي والحكومة»، مضيفاً ان الرئيس ابلغه انه يتمنى فور عودته من جولته الخارجية الاجتماع بهنية وبقيادة حماس في غزة لمناقشة الأمور كافة.