لفنة: «حماس» و«حزب الله» وإيران تهدد العالم وليس إسرائيل فحسب

TT

شددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفنة امس في مؤتمر صحافي في لندن مع الدكتور كيم هاولز وزير الدولة للشؤون الخارجية المكلف بملف الشرق الاوسط، على ضرورة الاستمرار بعزل حركة «حماس». وقالت لفنة، التي بدا عليها بعض الارتباك في مستهل المؤتمر المقتضب الذي تجنب هاولز قول شيء فيه باستثناء كلمات قليلة توفيراً للوقت، إن «حماس» تشكل الى جانب القيادة الإيرانية الجديدة و«حزب الله» اللبناني موجة تطرف «لا تهدد اسرائيل فحسب، بل العالم بأسره». وطالبت «حماس» بقبول شروط ثلاثة قبل ان « يصبح من الممكن التحدث اليها». واعتبرت لفنة في تصريح ادلت به بادئ الأمر أن «المنطقة تمر بمرحلة صعبة حالياً». وعزت ذلك الى موجة تطرف تلقى مزيداً من الرواج في الشرق الاوسط. وأشارت الى إن «الاسرة الدولية تواجه تحديات جديدة» تتمثل في صعود قوى اسلامية «متشددة». وقالت إن صعود «حماس» علاوة على «حزب الله» اللبناني وإيران في ظل الرئيس محمود أحمدي نجاد، تشكل «تهديداً للأسرة الدولية». ورأت ان « من المهم للغاية» ان يتصدى العالم لهذا «التهديد». وأوضحت ليفنة في اول زيارة لها الى بريطانيا بصفتها وزيرة للخارجية، أن حماس «يجب ان تفهم ان عليها ان تتغير حتى تحصل على المساعدة» من المجموعة الدولية. وقالت «إننا لا نريد ان نعاقب الفلسطينيين»، مشددة من جديد على وجوب تغيير الحركة لمواقفها و« أن تلتزم بالشروط التي فرضتها الأسرة الدولية»، بحيث يصبح بوسع اسرائيل وغيرها أن «تساعد الفلسطينيين وتساهم في معالجة الازمة الانسانية». وفي رد على سؤال عن احتمالات التعامل مع «حماس»، اشارت ليفنة الى ان «طلب المجموعة (من حماس) واضح. إن عليها قبول وجود اسرائيل والتخلي عن الارهاب علاوة على التقيد بالاتفاقات الموقعة مع السلطة السابقة» قبل ان ترضى تل ابيب بالتفكير بالحديث اليها. ورأت ليفنة ان هذه الشروط «لا تقبل التفاوض». من جهة اخرى قال دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى امس إن بلاده قررت الإفراج عن 10 ملايين جنيه كانت قد رصدتها كمساعدات للسلطة الفلسطينية. واشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العرب، إن لندن عمدت الى ذلك بناء على قناعتها «بان السلطة الفلسطينية قامت بعمل جيد لجهة التقيد بالمعايير» التي حددت سابقاً في اطار المعاملات المالية وغيرها. واشار الموظف البارز الى ان ثمة فارقا بين الادارة الفلسطينية الحالية، والذي كان خلاف بريطانيا والاتحاد الاوروبي معها ينحصر في «مسائل تقنية»، وبين «الادارة التي تشكلها حركة حماس»، موضحاً ان موقف بلاده حيال الاخيرة يمكن تلخيصه بـ«الانتظار ريثما تقول (الحركة) ما تريد». وأضاف أن بريطانيا ستتعامل مع «حكومة تقودها حماس» على اساس ما تقرره بشأن «النقاط الثلاث» التي طالبتها لندن وجهات اخرى بالالتزام بها؛ وهي نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقات السابقة بما فيها خريطة الطريق». ونفى ان تكون زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبني ليفنة لبريطانيا بغرض ممارسة ضغوط لإقصاء حماس. واعتبر أن لفنة «ليست في حاجة لممارسة ضغوط» لان بريطانيا متفقة اتفاقاً شبه كامل مع اسرائيل «والمجموعة الدولية» بخصوص أهمية النقاط الثلاث.