غوانتانامو : حارس بن لادن يرفض المثول أمام محكمة عسكرية

TT

رفض المعتقل اليمني في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، علي حمزة احمد سليمان البهلول، المتهم بأنه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن المثول أمام محكمة عسكرية، وقال إنه لن يحظى بمحاكمة عادلة.وتمسك البهلول المتهم بالعمل كحارس لابن لادن بموقفه الرافض لتعيين عسكري أميركي كمحامي دفاع عنه، وطالب بتأمين محام يمني أو السماح له بالدفاع عن نفسه.وذكرت وكالة «أسوشيتيدبرس» للانباء امس أن البهلول كرر اعترافه بعضويته في تنظيم «القاعدة»، مشددا على أن لا علاقة له بهجمات سبتمبر (ايلول) في نيويورك 2001 . ويتهم البهلول بالتآمر لارتكاب جرائم حرب لكونه الحارس الشخصي لابن لادن، وإعداد تسجيلات فيديو تدريبية للمتشددين الاسلاميين. وفي حال إدانته قد يواجه البهلول عقوبة بالسجن مدى الحياة. وقال الكابتن بروس روبيرتس «ان المعتقل اليمني بهلول هو اول سجين في معسكر غونتانامو يرفض المثول امام محكمة عسكرية». ويواجه البهلول مع 490 معتقلا محتجزين بمعسكر خليج غوانتانامو تهما بالتآمر لتنظيم هجمات على أهداف مدنية والتآمر لارتكاب عمل إجرامي، بينما ينفرد بتهمتي إعداد أفلام ترويجية للحث على الالتحاق بالتنظيم وإعلانه الجهاد ضد الأميركيين.

واليمني علي حمزة البهلول، 37 عاما، متهم بالتآمر لارتكاب اعمال ارهابية واعترف خلال الجلسة الماضية التي جرت في اغسطس (اب) 2004 بانتمائه الى تنظيم «القاعدة ». ويفيد الادعاء بأن بن لادن كلفه مهمة اعداد اشرطة فيديو لتجنيد عناصر جدد في «القاعدة» وتدريبهم. ورفض بهلول الاجتماع بمحاميه العسكري الميجور ثوماس فلينر الذي عينته له المحكمة والذي قال انه يتعاطف مع طلب موكله بالدفاع عن نفسه. ويتوقع ان يسيطر الخلاف على تمثيل البهلول قانونيا على مجريات الجلسة. وتنعقد المحاكمتان وسط انتقادات بأنهما تتركان المتهمين في موقف ضعيف للغاية.ويواجه البهلول وخضر احكاما قد تصل الى السجن مدى الحياة اذا ادينا في المحاكمتين اللتين أقرهما الرئيس الأميركي جورج بوش لمحاكمة الاجانب المشتبه في ضلوعهم في أنشطة ارهابية في اعقاب هجمات 11 سبتمبر. وتواجه الولايات المتحدة انتقادات بالداخل والخارج حول أسلوب تعاملها مع سجناء غوانتانامو منذ وصول اول دفعة منهم من افغانستان يوم11 يناير (كانون الثاني) 2002 وهم مقيدون وعلى أعينهم نظارات معتمة واقنعة كالتي تستخدم في العمليات الجراحية. وتأتي بعض الانتقادات القاسية لنظام المحاكمات العسكرية من المحامين العسكريين الأميركيين المعينين للدفاع عن السجناء. في غضون ذلك طلب معتقل يمني آخر في غوانتانامو من قاضية فدرالية منع استخدام التغذية القسرية للمضربين عن الطعام مدرجا إياها في إطار التعذيب.

وقال المحامي ريتشارد مورفي إن القاضية غلاديس كيسلر التي أحيلت إليها شكوى معتقل يمني طلبت من الحكومة تقديم روايتها للوقائع. وبدأ اليمني محمد باوزير المعتقل في غوانتانامو من دون أن توجه إليه أية تهمة إضرابا عن الطعام في أغسطس 2005 كما رفض حوالي 200 معتقل تناول الطعام احتجاجا على سوء ظروف احتجازهم.