إحالة مجموعة من ضباط الأمن الأردني إلى التقاعد وإعفاء مدير السجون من منصبه

المخابرات الأردنية تعتقل عضوا رابعا من تنظيم «القاعدة»

TT

تمكنت قوات الأمن الأردنية من إلقاء القبض على عضو من تنظيم «القاعدة» من أصل أربعة تطاردهم الاجهزة الأمنية للقبض عليهم، سعودي وثلاثة عراقيين، ضمن المجموعة التي تم الاعلان عن إلقاء القبض عليها يوم امس في التلفزيون الرسمي، وتضم ثلاثة من تنظيم «القاعدة» من جنسيات عراقية وليبية كانت تخطط لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف احدى المنشآت المدنية الحيوية الاردنية.

وقال ناصر جودة، المتحدث باسم الحكومة الاردنية، انه تم اعتقال سعد فخري يونس النعيمي، عراقي الجنسية من مواليد عام 1966، والملقب بأبي أنس العضو الرابع من المجموعة التي تم الاعلان عنها من دون الافصاح عن المكان الذي اعتقل فيه. فيما قرر مجلس الوزراء الاردني إحالة أربعة من مساعدي مدير الأمن العام إلى التقاعد من رتبة لواء وعميد، وهم اللواء محمد علي عبد اللطيف بني هاني مساعد مدير الأمن لشؤون الادارة، واللواء عبد الله سليمان عبد الله الحمادنة مساعد مدير الأمن العام للقوى البشرية، والعميد محمد خلف عايد المعايطة مساعد مدير الأمن العام لشؤون السير، والعميد ساطع ابراهيم الخوري الشرايحة مساعد المدير العام للشؤون القضائية. كما قرر مدير الأمن العام تعيين العقيد حسين الطراونة مديرا لإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، بدلا من العقيد سعد العجرمي الذي وضع على القائمة المؤقتة، وهو يرقد على سرير الشفاء في مدينة الحسين الطبية بعد أن أصيب بجروح متوسطة على خلفية أحداث الشغب التي قامت بها مجموعة من المساجين المحكومين بالإعدام ومدد مختلفة من تنظيم «القاعدة» في سجن الجويدة، جنوب عمان. كما قرر مدير الأمن العام، الفريق الركن محمد ماجد العيطان، إعفاء مدير سجن الجويدة شاكر مطر من منصبه، بعد أن أصيب بجروح بليغة وهو يرقد على سرير الشفاء في المدينة الطبية.وقالت مصادر مطلعة ان هناك قوائم بأسماء أخرى من ضباط وضباط صف، تمت إحالتهم إلى التقاعد، مشيرة الى ان القرار تم اتخاذه في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء، ولا علاقة له بأحداث الشغب التي جرت يوم امس الاربعاء وجرح على اثرها خمسة من الأمن العام وأحد المساجين. وأشارت المصادر الى ان إجراءات إدارية احترازية تم اتخاذها في السجون الاردنية كي لا تتكرر أعمال الشغب مرة أخرى.

وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت قد طلب تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الاحداث التي جرت في ثلاثة سجون اردنية هي الجويدة وسواقة وقفقفا على خلفية إشاعة نبأ تنفيذ حكم الاعدام باثنين من أعضاء تنظيم «القاعدة»، هما الليبي سالم بن صويد، والاردني عزمي الجيوسي اللذين أدينا من قبل محكمة أمن الدولة الاردنية، على خلفية مقتل دبلوماسي أميركي وفشل ضرب أجهزة ومبان حكومية بالأسلحة الكيماوية. وكان مصدر أمني مسؤول قد صرح أمس أن دائرة المخابرات العامة قد تمكنت من إحباط مخطط ارهابي كانت مجموعة ارهابية تنتمي لتنظيم «القاعدة» تخطط لتنفيذه عبر عملية انتحارية تستهدف احدى المنشآت المدنية الحيوية الاردنية. وأضاف المصدر ان دائرة المخابرات العامة تعمل حاليا على ملاحقة عناصر المجموعة الارهابية التي شاركت في التخطيط والدعم لتنفيذ هذه العملية الاجرامية، والذين يوجدون في احدى الدول المجاورة، وهم: تركي ناصر عبد الله، سعودي الجنسية، عمره 25 عاما، ويلقب بأبي العباس. وسعد فوزي حاتم محي الدين العبيدي، عراقي الجنسية، من مواليد 1973، والملقب بأبي الزبير. ويوسف عبد الرحمن العبيدي، عراقي الجنسية، والملقب بأبي البتول. وسعد فخري يونس النعيمي، عراقي الجنسية، من مواليد عام 1966، والملقب بأبي أنس.