الجزائر تغلق 42 مدرسة خاصة غالبيتها تدرس بالفرنسية

TT

أعلنت وزارة التربية الوطنية الجزائرية الليلة قبل الماضية البدء باقفال 42 مؤسسة تربوية خاصة يدرس فيها نحو 3 آلاف تلميذ. وجاء هذا القرار بعد نحو ستة اشهر من تهديد أطلقته السلطات باغلاق المدارس الخاصة التي لا تتطابق مناهجها مع مناهج التعليم الوطنية.

وغالبية المدارس الخاصة التي أغلقتها وزارة التربية بقرار حكومي، تدرس باللغة الفرنسية بدل العربية، وتوجد بمنطقة القبائل وخاصة في تيزي وزو، وفي العاصمة أيضا. ويعد مالكوها من النخبة الفرنكفونية الناقمة على مناهج التعليم الحكومي التي أنتجت بحسب تعبيرهم، المتشددين والأميين. كما ينتمي الأولياء الذين اختاروا تسجيل أبنائهم فيها الى نفس التيار الفكري.

وقبل صدور قرار الغلق، دعت وزارة التربية أصحاب هذه المدارس في شكل رسائل تحذير، للعودة إلى مناهج التعليم الجزائرية والتدريس باللغة العربية. وأشارت الوزارة في انتقاداتها إلى نشاط بعض المدارس غير المرخص لها. وفي المقابل اشتكى أولياء تلاميذ هذه المدارس من «ضياع مستقبل أبنائهم الدراسي بسبب غلق المدارس في منتصف الموسم الدراسي».

وفي رد فعل أولي على قرار اغلاق هذه المدارس، قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس ان «الامر يتعلق بمسألة داخلية جزائرية تندرج في الاطار العام لموقع التعليم الخاص في الجزائر». واضاف دوني سيمونو ان «اللغة الفرنسية ما زالت تدرس سواء في المدارس الحكومية او الخاصة المرخص لها وفقا للقانون الجزائري الذي ينص على ادراجها في برامج التعليم منذ المرحلة الابتدائية». وأوضح ان «بعض هذه المدارس تعمل مع المركز الوطني للتعليم عن بعد (سي ان اي دي) بهدف اكمال البرنامج الجزائري الرسمي وكما يتم الامر مع الجامعات».

من ناحيته، قال المحامي الجزائري مولود ابراهيمي لصحيفة «لو باريزيان» الشعبية ان «السلطات بإلغائها المدارس الفرنكوفونية بحجة الانصهار الوطني، تشارك في هذه الظاهرة المقلقة التي تجعل الدول الاسلامية تنغلق اكثر فاكثر على نفسها».