مصر: الجامعة الأميركية تمنع «العريان» من المشاركة في حوار بين الأقباط و«الإخوان»

TT

في سابقة تعد الأولى من نوعها رفضت الجامعة الأميركية في القاهرة مشاركة القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان في ندوة تم تنظيمها أول من امس حول الحوار بين الإخوان المسلمين والأقباط، فيما سمحت الجامعة للطرف القبطي في الحوار وهو الكاتب الصحافي يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة «وطني» بالحضور، وهو ما أثار غضب طلاب الجامعة واعتبروه مساساً بحرية الرأي والتعبير.

وقال الطالب يوسف بشاي «قبطي» رئيس اتحاد الطلاب بالجامعة وأحد الداعين للندوة «لقد فوجئت برفض إدارة الجامعة حضور الدكتور عصام العريان بشكل غير مبرر رغم ان العريان والدكتور جمال حشمت من قيادات الإخوان شاركا العام الماضي في عدد من الندوات داخل الجامعة»، وقال «لقد اعترضنا على القرار وخاطبنا الإدارة للتراجع عن الموقف ولكنها رفضت وبررت الأمر بتخوفها من حدوث فتنة خاصة أن هذا اللقاء يأتي عقب ندوة أقيمت قبل أيام وحدثت فيها أزمة بسبب كلمة وجهها عدلي أبادير زعيم أقباط المهجر وجه خلالها عبارات مسيئة للإخوان فاعترض العريان وانسحب من الندوة».

وأضاف بشاي «اعتذرنا آسفين للدكتور العريان وحضر الندوة يوسف سيدهم، ولكن زميلي إبراهيم الهضيبي وهو إخواني تم منحه مساحة واسعة من الحوار من أجل تقديم وجهة نظر الإخوان في وقت عرض فيه سيدهم لمجمل النتائج التي أسفرت عنها حوارات الإخوان والأقباط خلال المرحلة الماضية».

من جانبه أبدى الدكتور عصام العريان استياءه من القرار وقال «هذا موقف غريب وغير معهود من جامعة مثل الجامعة الأميركية تعتمد في عملها على تعزيز الحريات ولا تلجأ لأسلوب جامعات أخرى تسيطر الأجهزة الأمنية عليها»، مشيراً إلى أن «هذا الموقف لا يقوي عمل المجتمع المدني ويقوض حالة الوئام التي نسعى لترسيخها داخل الشارع المصري». وعما إذا كان منعه يأتي ضمن تخوفات من تأويل الموقف بأنه حوار بين الإخوان والأميركيين قال العريان «لا اعتقد ذلك فكلنا مصريون وهذا حوار حول الإخوان والأقباط والجميع يشارك في ندوات الجامعة الأميركية، لذلك هذا الموقف غير مبرر من وجهة نظرنا»، في وقت كشفت فيه مصادر داخل الجامعة أن عضو بأمانة السياسات بالحزب الحاكم داخل الجامعة كان سبباً في هذا المنع.