السحرة والكلاب والأفاعي وفرت الأمن للرئيس بوش خلال زيارته للهند

الكلاب وضعت في غرف مكيفة في فندق 5 نجوم مع مرافقي الرئيس

TT

يلعب سحرة الكلاب والأفاعي دورا كبيرا في توفير الأمن للرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته الى الهند التي تستمر لمدة ثلاثة أيام.

وبينما يتلقى بوش ترحيبا ملكيا في الهند، وضع 16 كلبا هم جزء من مرافقي بوش الأمنيين في اثنين من فنادق الخمس نجوم في العاصمة الهندية نيودلهي. كما تستخدم الوكالات الأمنية سحرة الأفاعي في عملية مراقبة الدخول عند القاء بوش خطابه في حدائق قلعة ريد فورت دلهي. واختار الأميركيون فندق الميريديان لوضع ستة من الكلاب البوليسية من فصيلة المانية بصورة رئيسية، بينما وضع عشرة كلاب في فندق ماوريا شيراتون الذي يقيم فيه الرئيس بوش. ومنح كل كلب «أمني» غرفة مكيفة مع مرافق أميركي.

وقالت مصادر ان ادارات الفنادق رفضت وضع الكلاب في غرف ممتازة تستخدم للبشر، ولكن تعين عليها الخضوع عندما أصر مسؤولون أميركيون على أنها ليست كلابا وإنما «مسؤولون أمنيون مهرة ولا يتعين على احد تسميتهم كلابا». فقد دربت الكلاب تدريبا خاصا لأغراض أمنية وهي اكثر كفاءة من البشر والأجهزة في بعض النواحي. وكان على الفنادق ان تستسلم، ذلك ان وكالات الأمن الهندية مارست، هي الأخرى، ضغوطا لصالح استخدام الكلاب من فصيلة الكانين.

غير أن الأطباء يشعرون ان وضع الكلاب في غرف الفنادق لم يكن مناسبا وكان ينبغي حجرها وإخضاعها للفحوص الطبية. وقال مسؤول كبير في وزارة الصحة ان «هذا يمكن ان يسبب مشكلات صحية خطيرة للضيوف الآخرين ويمكن تلمس الآثار حتى بعد أسابيع من اخلاء الغرف من الكلاب».

وفضلا عن ذلك فان وكالات الأمن الهندية حثت سحرة الأفاعي على تعقيم الأفاعي الموجودة في قلعة ريد فورت التي يعود تاريخها الى القرن السادس عشر والتي من المقرر ان يلقي جورج بوش خطابا فيها لاحقا. والقلعة محاطة بحديقة حيوانات من جانب وبحيرة واسعة من جانب آخر، وسيلقي الرئيس خطابه في حديقة فها اشجار توجد أفاع على حوافيها. وقد دعي سحرة الحيات لحماية أية بوابة يمكن ان تنتقل عبرها الأفاعي خلال خطاب بوش، وفقا لما قاله ضابط كبير في الشرطة. وأكمل سحرة الافاعي تفتيشهم المنطقة يوم أول من امس. وكانت القلعة مأهولة في مرحلة معينة بأنواع مختلفة من أفاعي الكوبرا. وتتلقى فصيلة كلاب الكانين اهتماما من جانب الأميركيين اكثر مما يتلقاه الصحافيون الذين يشعرون بكراهية تجاه الأميركيين. وبينما واجه هذا الوضع انتقادا شديدا من جانب بعض السياسيين الاشتراكيين فإن عددا كبيرا من الناس يجدونه امرا مثيرا للضحك. فالملايين من الهنود محرومون حتى من الوصول الى الفندقين المذكورين.