القوات الأميركية تعلن اعتقال 61 عنصرا من «القاعدة» في الفلوجة

محافظ الأنبار يسعى إلى حشد تأييد العشائر ضد المسلحين

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق الجنرال ريك لينش امس ان القوات الاميركية اعتقلت اخيرا 61 عنصرا من تنظيم «القاعدة» في العراق الذي يتزعمه الاصولي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي في منطقة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد). وأوضح انه «تم اعتقال المتمردين يوم الاثنين خلال هجوم على قاعدة تدريبية لهم كانوا يصنعون فيها قنابل».

وتنفذ القوات الاميركية عمليات دورية في محافظة الانبار التي تضم الفلوجة ويقول الاميركيون انه يوجد فيها عدد كبير من المقاتلين الاجانب. ويتولى محافظها، مأمون سامي الرشيد الذي نجا من27 محاولة اغتيال، منصبا لا يحسده عليه احد، مع سعيه الى حشد تأييد العشائر من اجل ضمان الأمن في منطقته التي تعتبر اخطر منطقة في العراق.

ويواجه الرشيد مهمة صعبة في ادارة هذه المحافظة الشاسعة من عاصمتها الرمادي التي ما زالت تتعرض لهجمات عنيفة رغم انخفاض عددها الى 300 هجوم في الشهر الماضي بعد ان وصلت الى 700 هجوم في اكتوبر (تشرين الاول) 2005، وذلك بفضل التقارب مع زعماء العشائر.

وقد لجأ العديد من مقاتلي الفلوجة، اثر العملية العسكرية الاميركية في خريف العام 2004، الى الرمادي التي تحول وسطها الى ساحة دمار بسبب حدة القتال.

وقال الرشيد في ختام اجتماع مع زعماء عشائر «لقد تغيرت طبيعة التعاون مع العشائر، يجب ان نعمل معا» مشيرا الى نسبة المشاركة الكثيفة في الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر (كانون الاول) 2005.

وقد طرأ التحسن على العلاقات بين القوات الاميركية والمحافظ والعشائر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد تشكيل «مجلس أمن الانبار» المكون من زعماء عشائر ورجال دين.

والمجلس عبارة عن منتدى للبحث في ضمان أمن المحافظة وايجاد الظروف التي تشجع على خفض الوجود العسكري الاميركي. وقال الكولونيل في قوات المارينز مايلز بوردين «لقد بدأوا ينظرون الينا بجدية عندما ابلغناهم بأننا سنرحل».