إدغار شويري: صور هبوط مركبات «أبولو» على القمر كانت الدافع وراء تخصصي

TT

ترأس البروفسور ادغار شويري فريقا من العلماء لتنفيذ أكثر من 25 مشروعا بحثيا، من بينها حاليا تطوير مدفع بلازما عالي الطاقة يستخدم عنصر الليثيوم مادة دافعة ويمكنه تحويل نصف مليون واط من الطاقة الكهربائية الى قوة دافعة لاستخدامها لدفع الشاحنات الثقيلة والمركبات المأهولة الى القمر والمريخ. ونشر البروفسور شويري أكثر من 150 بحثا علميا في دوريات وموسوعات علمية عالمية، وقدم أكثر من 100 عرض في مؤتمرات وندوات دولية في أكثر من 20 دولة.

وعن أهم الجوائز العلمية التي حصل عليها يشير البروفسور شويري الى ثلاث جوائز تحمل كل منها معنى ومكانة خاصة في حياته، الأولى جائزة Howard Wentz للامتياز في مجال المنح الدراسية والتدريس، والثانية جائزة الخدمة المتميزة في مجال الدفع الكهربائي من المعهد الأميركي للفضاء والطيران، والجائزة الثالثة وسام الأرز الوطني من رتبة فارس من الرئيس اللبناني، والتي جددت الأواصر بيني وبين وطني الأم.

اما عن الدافع وراء تخصصه في مجال الفضاء، وكيف تحول من طفل تربى في لبنان الى عالم مرموق يهتم بتصميم أنظمة دفع وبناء مركبات فضائية غير تقليدية، فيقول: «ان حبي الشديد لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بدأ منذ الستينات عندما أحضر لي والدي، الذي كان يمتلك مصنعا للمعدات والأدوات الهندسية والميكانيكية، صاروخا (لعبةً) يتم إطلاقه بواسطة المياه بعد ضغطها بمضخة يدوية. (والمثير للتعجب هنا أنه منذ عامين حصلت على تمويل من وكالة الفضاء «ناسا» لبحث امكانية استخدام المياه لدفع صواريخ البلازما الخاصة بالمركبات الفضائية). كما أن اذاعة اخبار هبوط مركبات «أبولو» على سطح القمر على شاشات التلفزيون اللبناني والأفلام الوثائقية لرحلات «ابوللو» التي كان يعرضها والدي لنا في المنزل على جهازه الخاص لعرض الأفلام، كان لها الدور الكبير لاختيار تخصصي، اذ أنني لن ولم أجد مجالا أكثر اثارة ومتعة من استكشاف أسرار الكون وما وراءه. كما يرجع الفضل لوالدتي، إذ كانت معلمة وتتحدر من أسرة يعمل معظم أفرادها في التربية والتعليم. وعندما اندلعت الحرب الأهلية تركت لبنان وحلمي أن أصبح عالما في مجال الصواريخ. ويرجع الفضل لما حققته حتى الآن من انجازات ونجاحات علمية الى والدي، واساتذتي بكلية دي فرير College des Freres في طرابلس، والى معلمتي الخاصة السيدة نجاة عساف، وأيضا الى طلابي بالدراسات العليا».