الهاشمي: حكومة الجعفري ملوثة بأخطاء لا يمكن السكوت عنها

رئيس الحزب الإسلامي كشف عن توجه لإعلان «جبهة الإنقاذ الوطني» قريبا

TT

اعلن الأمين العام للحزب الاسلامي العراقي، وأحد قادة جبهة التوافق العراقية الدكتور طارق الهاشمي، ان الجبهة وبعض الكيانات السياسية العراقية، تعمل في الوقت الراهن على تغيير الخريطة السياسية على الساحة العراقية الى الافضل، نتيجه الاحداث التي مر بها العراق اخيرا. وقال الهاشمي، في مؤتمر صحافي عقده في عمان امس، ان هناك اجماعا وطنيا على رفض ترشيح رئيس الحكومة الحالي ابراهيم الجعفري لتسلم منصب رئيس الحكومة للفترة المقبلة. وحمل الهاشمي ما حدث في العراق من احداث اندلاع للفتنة الطائفية الى الجعفري، قائلا «ان حكومته ملوثة باخطاء سياسية لا يمكن السكوت عنها».

واضاف ان «جبهة التوافق العراقية، وقعت عليها، خلال فترة حكومة الجعفري، مظالم ومجازر، ونحن دفعنا الثمن، نتيجة لابتعادنا عن الساحة السياسية العراقية، والان نحن نعمل على تغيير الوضع بالعراق الى الافضل». وقال ان الجعفري «كان على علم بالملف الأمني للعراق وما يتم فيه، كما ان كافة القرارات التي تم اتخاذها تجاه ما كان يحصل في السجون العراقية من تعذيب او اي امور اخرى، كان الجعفري على علم بها، ولهذا واكثر فإن الجعفري غير مؤهل لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وان الجبهة وبالتنسيق مع باقي الجبهات السياسية العراقية الاخرى تدرس طرح شخص بديل من قبل القوائم، ليتولى منصب رئيس الحكومة المقبلة». واشار الهاشمي الى أن العقبات الموجودة لا تكمن في تشكيل الحكومة المقبلة أو توزيع المقاعد الوزارية، وإنما هناك مسائل إستراتيجية ومصيرية نركز عليها حاليا للوصول إلى حل يرضي جميع الإطراف. واستدرك قائلا «نحن نأمل بهمة الشخصيات السياسية الوطنية، في أن ننجز الملفات العالقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وأكد الهاشمي أن قادة جبهة التوافق العراقية والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية الوطنية، اجروا مشاورات بشأن عدد من المسائل العالقة، «وقد خرجنا برؤية مشتركة، ربما ينتج عنها مشروع وطني سياسي خلال الأيام القليلة المقبلة». واضاف انهم بصدد الاعلان عن مشروع ميثاق مشترك لانشاء جبهة الانقاذ الوطني يكون من اولى مهامها تنسيق المواقف في مجلس النواب العراقي تجاه الامور المتعلقة بالسياسة العراقية الداخلية او الخارجية، وإن هذا الترتيب لا ينبغي أن يقرأ خطأ، على اعتبار انه يمثل كتلة سياسية هدفها مواجهة الكتل السياسية الاخرى، لذلك سيبقى الباب مفتوحا لانضمام الآخرين. وكشف الهاشمي عن ان قادة جبهة التوافق العراقية سوف يبدأون زيارة، اعتبارا من اليوم الاحد الى دولة الكويت، لاطلاع اميرها الشيخ صباح الاحمد الصباح، وعدد من المسؤولين بالكويت على حقيقة ما يجرى بالعراق من احداث خطيرة، كما سوف يقوم وفد الجبهة بزيارات اخرى الى بعض دول المنطقة والدول المجاورة لنفس الغاية. وحذر الهاشمي من تواجد ايران في العراق «كونها، في الوقت الراهن، لها مصلحة كبيرة من وراء تاجيج الفتنة الطائفية بالعراق، فيما اصبحت أميركا الان وفي ظل ما يحدث بالعراق في مأزق كبير في ما يتعلق بكيفية اخراج العراق وشعبه من هذا المأزق الخطير كي لا تندفع البلاد الى حرب اهلية لا يمكن السيطرة عليها».