فرنسا تسترد جثمان سفيرها الأسبق لدى لبنان وتعد استقبالا رسميا له بحضور رئيس الحكومة

بعد أن تم التعرف على رفاته بعد 20 سنة من اختطافه

TT

باريس ـ ا.ف.ب: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، في بيان ان بلادها ستسترد «الأسبوع المقبل»، رفات الرهينة الفرنسي السابق ميشال سورا بعدما عثر عليه في اكتوبر (تشرين الأول) في لبنان، وتم التعرف عليه من خلال تحاليل الحمض الريبي النووي.

وجاء في البيان الذي لم يحدد تاريخا ان «استرداد الرفات سيتم الاسبوع المقبل». واضاف ان مراسم وداع رسمي ستقام للرفات في لبنان، فيما سيكون رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان حاضرا لاستقبال الطائرة الحكومية.

وأوضحت الوزارة ان السلطات الفرنسية «قررت تأمين عودة الرفات الى فرنسا بالتشاور مع عائلة» الرهينة السابق.

بدورها، أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم، ان الرئيس جاك شيراك اتصل بماري سورا، أرملة عالم الاجتماع، وعرض معها استرداد رفات زوجها. وأضافت ان شيراك أبلغ سورا بالتدابير التي اتخذت لتأمين استرداد الرفات والمراسم التي ستقام تكريما لذكرى الرهينة السابق.

وفي 22 مايو (ايار) 1985، خطف مسلحون ميشال سورا الذي عاش في لبنان أعواما طويلة لدى وصوله الى مطار بيروت.

وتبنت خطفه مجموعة «الجهاد الاسلامي» التي كانت قريبة من الثورة الاسلامية في ايران آنذاك، ثم أعلنت وفاته في مارس (اذار) 1986. ولم يتم العثور على جثته منذ ذلك التاريخ. وفي الخريف الماضي، عثر في ورشة بناء في لبنان على بقايا جثة يمكن ان تكون عائدة اليه. فنقلت السلطات اللبنانية عينة من العظام الى القاضي الفرنسي المكلف التحقيق في اختفاء سورا جان لوي بروغيير.

وأرسلت العينة الى المختبر المركزي للشرطة القضائية حيث سمحت المقارنة بين هذه الآثار والحمض الريبي النووي لابنة الراحل بالتعرف في شكل أكيد على جثة سورا.