هنية: سنعمل على أن تكون الدولة المستقلة بحدود 1967 هدفاً مرحلياً يسعى الجميع لتحقيقه

كتلة «فتح» البرلمانية تقرر عدم المشاركة في حكومة «حماس»

TT

قال رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية، إن تحرك حركة حماس لتشكيل الحكومة المقبلة مرتبط بشكل اساسي بمدى تمسك الحركة بمبادئها ونجاحها في بناء المشروع الوطني. وخلال يوم دراسي عقد في الجامعة الاسلامية بغزة صباح امس السبت، قال هنية أن «التركة» التي تسلمتها حماس صعبة، بسبب انتشار الفساد في الوزارات والمؤسسات. وشدد على ان الحكومة المقبلة ستحرص على تجنب التصادم بين برنامج الرئاسة والحكومة، عبر الحوار بشكل لا يؤثر على اهداف الشعب الفلسطيني ومصالحه. واشار الى أن نقطة الالتقاء بين البرنامجين هو أن يكون اقامة الدولة في حدود عام 1967 هدفا وطنيا مرحليا يدفع باتجاهه الجميع. واكد على ضرورة اعادة ترتيب البيت الداخلي، وإعادة صياغة المجلس التشريعي وفق الفصل بين السلطات، وضرورة تولي إدارة أمور الشعب الفلسطيني الداخلية، والعمل وفق توفير الأمن ومواجهة التسيب الأمني الذي ظهر بسبب انتشار السلاح غير الشرعي واستخدامه في النزاعات العائلية. من ناحيته قال الدكتور محمود الزهار رئيس كتلة الحركة البرلمانية أن روسيا قد تلعب دور الوسيط بين الحركة والغرب، مشيرا الى أن الموقف الاوروبي منقسم على نفسه و«يريد الخروج من العباءة الأميركية الصهيونية».

وفي سياق كلمته اتهم الزهار جهات فلسطينية بتهريب ذهب الى دول عربية لضرب الاقتصاد الفلسطيني. وحول العلاقة مع اسرائيل، قال الزهار «القضية الفلسطينية لم تخلق في جيلنا ولا يجب ان ننهيها في جيلنا ولو كان استمرار للصراع فنحن علينا ان نسلم الراية لمن بعدنا مرفوعة ولن ننكس راياتنا ابدا»، مشدداً على ان علاقة الشعب الفلسطيني باسرائيل يجب أن تكون كعلاقة أي شعب يعيش تحت احتلال طرده من اراضه، «لا يمكن ان تكون علاقة جوار او شراكة او حلف»، لكنه اعتبر أن التهدئة وسيلة لتحقيق المطالب الوطنية وليست غاية ولا تعني الغاء حق المقاومة او الرد على خروقات التهدئة، مشدداً على أن شروط التهدئة تتمثل في وقف كافة اشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في كل مكان واطلاق سراح جميع الاسرى دون استثناء.

الى ذلك قالت كتلة «فتح» البرلمانية انها قررت عدم المشاركة في حكومة «حماس». وقال النائب عن الحركة أحمد أبو هولي ان هذا الموقف جاء لأسباب لها علاقة بموقف الحركة من برنامج «حماس»، ولأسباب تتصل بالوضع الداخلي الفتحاوي. واضاف أن الكتلة البرلمانية في «فتح» اجتمعت قبل يومين وقررت عدم المشاركة.

ويفترض ان تكون الكتلة قد رفعت هذا القرار الى المجلس الثوري للحركة الذي بدأ الليلة الماضية اجتماعات في مدينة رام الله، لحسم امر المشاركة وملء الشواغر في اللجنة المركزية للحركة وفي المجلس الثوري ايضا، حسب ما صرح به احمد عبد الرحمن الناطق باسم «فتح».