اليمن: تأكيد براءة 4 ضباط عراقيين من استهداف السفارتين الأميركية والبريطانية

TT

برأت محكمة استئناف يمنية امس أربعة عراقيين، من تهمة التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن في عام 2003. جاء ذلك في الجلسة التي عقدتها هذه المحكمة في مقرها بوسط العاصمة، مكتفية بالفترة التي قضاها الضباط العراقيون، الذين كانوا يعملون في المخابرات العراقية في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لكنها أكدت على مصادرة المضبوطات المتعلقة بالمخطط الذي رسمه الضباط العراقيون. وكانت محكمة البدايات المتخصصة في النظر بقضايا أمن الدولة اليمنية، وأعمال الإرهاب والتقطع في اليمن، قد برأت الضباط العراقيين في حكمها، الذي أصدرته في الثالث من اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، بمن فيهم قائد هذه الجماعة الأمنية العراقية السابقة، والذي تمت محاكمته غيابيا، بعد أن تمكن من الهروب من قبضة الأمن واسمه علي راشد السعدي. أما الثلاثة العراقيون الآخرون المتهمون في ذات القضية، فقد حوكموا حضوريا أمام المحكمتين وهم: أحمد سلمان الزبيدي، وأحمد العاني، ومحمد الكناني. كما أعطت المحكمة الحق للضباط العراقيين الحق في البقاء في اليمن.

وصادرت المحكمة المضبوطات، وهي عبارة عن خمس حقائب يدوية بها نحو عشرين قالبا من المتفجرات، وجهاز تفجير من بعد كان العراقيون ينوون استخدامها في ضرب السفارتين البريطانية والأميركية بصنعاء. واتهمت النيابة العامة اليمنية هذه الجماعة من الاستخبارات العراقية السابقة، بتهمة تكوين عصابة مسلحة لضرب المصالح الأميركية والبريطانية، في اليمن، مشيرة إلى أن ذلك التخطيط من قبل العراقيين، كان سينفذ ضد الأميركيين والبريطانيين عند احتلال العراق، لكن الشرطة اليمنية قبضت على الضباط العراقيين في أواخر مارس (آذار) من عام 2003.