اجتماع وزراء الخارجية العرب: السودان يطلب قرارا برفض القوات الدولية

TT

حذر عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من وجود أصابع خفية تحرك الفتنة الطائفية في العراق ولا تريد خيراً لأي منها، مطالباً بالتحرك لإقامة عراق جديد لا فرق فيه بين سنة وشيعة وأكراد.

وشدد موسى على أهمية عقد مؤتمر الوفاق الوطني الشامل، مشيراً إلى أن ما تم إنجازه على الساحة العراقية مهدد بالخطر، وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 125 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس إن الجامعة بصدد تنفيذ تكليف القمة افتتاح مكتب للجامعة في العراق. واستعرض موسى التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، داعياً إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها السلاح الأكثر تأثيراً في هذا الوقت لتحريك النزاع إلى مستوى يمكننا من التوصل إلى تسوية عادلة.

وقال إن هناك تباعداً خطيراً عن عملية السلام كلها، ووصف ذلك بأنه أمر خطير للغاية. وأضاف لا يمكن أن ينتهي بتسليم من الجانب العربي، داعياً إلى الوقوف بصرامة تجاه التوابع المعقدة في مسيرة السلام.

وجدد موسى تمسك العرب بالمبادرة العربية الصادرة في قمة بيروت عام 2002 باعتبارها الأساس لأي تسوية. وقال «يجب أن يلتزم بها الجميع ازاء مسيرة السلام وتداعياتها».

وعن مشكلة دارفور، أكد أنه يمكن تجاوزها إذا ما صدقت النوايا باتجاه إلزام الجميع بالحل. وأشار موسى إلى العلاقات بين سورية ولبنان والوضع المضطرب في لبنان، مؤكداً أهمية الحوار الوطني الدائر في لبنان حالياً وأكد في نفس الوقت أهمية استمرار التحقيق في قضية رفيق الحريري حتى يتم الوصول إلى الحقيقة.

وتعرض الأمين العام لمشكلة الجزر الإماراتية المحتلة، وقال «يجب أن نرعاها باعتبارها جزءا من أرضنا العربية حتى يتم التوصل لتسوية سياسية شاملة لها».

وقد واصل وزراء الخارجية العرب مشاوراتهم طوال أمس لوضع الخطوات والإجراءات التي يمكن من خلالها تنفيذ القرارات خاصة بقضايا المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن الحديث يدور حالياً على أهمية ترتيب أوراق السودان خشية من تصعيد الموقف ضد الخرطوم قبيل انعقاد القمة العربية، الأمر الذي يؤثر في النتائج التي يمكن أن تخرج بها هذه القمة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصر وليبيا والسودان تبذل جهداً كبيراً لتطويق العقبات التي تعترض قضية دارفور، اضافة لحل الأزمة بين تشاد والسودان.. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم إن التشاور يجري حالياً حول عدة أفكار؛ منها عقد قمة ثلاثية تضم مصر والسودان وليبيا للتوصل إلى موقف موحد بشأن دارفور أو قمة موسعة تضم عددا من الدول الأفريقية، وكشف عن احتمال انعقادها قبل قمة الخرطوم، بينما رجحت مصادر أخرى أن تعقد على هامش القمة العربية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيس الوفد السوداني في المؤتمر الوزاري طالب وزراء الخارجية بإصدار قرار لدعم السودان برفض قوات الأمم المتحدة والاستمرار في دور الاتحاد الأفريقي. وسوف يصدر قرار عن الاجتماعات يؤكد عدم ارسال قوات من الأمم المتحدة إلا بموافقة السودان.