إلياسون يعارض إعادة التفاوض حول مشروع إنشاء مجلس لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة

TT

جنيف ـ ا.ف.ب: حذر رئيس الجمعية العامة في الامم المتحدة يان الياسون من مخاطر اعادة التفاوض حول مشروع انشاء مجلس لحقوق الانسان، كما ترغب الولايات المتحدة، وذلك في مقابلة نشرتها امس صحيفة «لو تان» السويسرية. وقال «اذا بدأنا بإجراء تعديلات على النص فستكون كثيرة وسيعاد فتح (صندوق الفرجة) وسيتم القضاء على كافة الجهود التي بذلناها حتى الآن». إلا انه استبعد التصويت على مشروعه دون دعم اميركي، مؤكدا انه يفضل الاستمرار للتوصل الى اجماع.

وذكر الياسون «انني واثق من دعم غالبية الدول الأعضاء لكن ستكون لهذا السيناريو عواقب سياسية خطيرة». واضاف «لن اتحدث عن طريق مسدود»، معتبرا ان «على الولايات المتحدة ان تدرك بان معارضتها تهدد ما بنيناه معا منذ خمسة اشهر». واكد الدبلوماسي السويدي ان مطلب واشنطن انتخاب ثلثي اعضاء المجلس باغلبية الثلثين وليس بالاغلبية المطلقة «لا يأخذ في الاعتبار الضمانات الاخرى التي يقدمها النص». وردا على سؤال حول الدورة السنوية للمفوضية الحالية لحقوق الانسان التي سيحل المجلس محلها، لم يستبعد الياسون تأجيل الدورة الـ62 التي تبدأ اعمالها في جنيف في 13 مارس (آذار) اذا ما استؤنفت المفاوضات حول المجلس. واوضح ان «جميع السيناريوهات مطروحة لكنني افضل عدم التكهن».

ورفضت واشنطن المشروع في صيغته الحالية، معتبرة انه لا يقدم ضمانات كافية للعمل بشكل جيد. وأعرب السفير الأميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون عن الامل في تأجيل اتخاذ اي قرار وإلا فانه قد يصوت ضد المشروع. والمشروع الذي رفعه الياسون الى الدول الـ191 الاعضاء الاسبوع الماضي ينص على تشكيل مجلس يضم 47 عضوا (مقابل 53 في المفوضية الحالية) يتم انتخابهم بالأغلبية المطلقة (96 صوتا من اصل 191). وتفضل واشنطن هيئة أصغر حجما ينتخب اعضاؤها بأغلبية ثلثي اعضاء الجمعية العامة. وأعرب الاتحاد الاوروبي عن تأييده لتبني النص.