تقرير: بولندا تتصدر قائمة البنتاغون في استضافة الصواريخ الدفاعية

TT

وارسو ـ د.ب.أ: ذكرت صحيفة «جازيتا فيبورتشا» اليومية البولندية امس نقلا عن مصادر في واشنطن أن خبراء البنتاغون يفضلون بولندا العضو في حلف شمال الاطلسي (ناتو) كموقع محتمل لجانب من المشروع القومي الأميركي للدفاع الصاروخي. والبرنامج مصمم لحماية الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو إلى جانب اليابان من أي هجوم محتمل بصواريخ نووية من قبل الدول التي تسميها أميركا بالمارقة.

ونقلت الصحيفة عن المصادر أنه من المنتظر أن تتخذ واشنطن قرارا سياسيا بشأن موقع قاعدة ضخمة للصواريخ المضادة للصواريخ في أوروبا لتكون جزءا من البرنامج خارج البلاد. وكان وزير الشؤون الخارجية البولندي ستيفان ميلر قد أكد الشهر الماضي أن بلاده «تواصل المحادثات» مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية انضمامها للبرنامج الذي يسميه المنتقدون «ابن برنامج حرب النجوم».

جدير بالذكر ان رئيس الوزراء البولندي كازميرس مارسنكيفيتش، وهو من حزب القانون والعدالة المحافظ، دعا لنقاش عام بشأن ما إذا كان يمكن أن تستضيف بولندا قاعدة صواريخ أميركية. وافادت تقارير غير مؤكدة أن مسؤولي البنتاغون يستطلعون حاليا جبال تاترا جنوب بولندا باعتبارها موقعا محتملا لقاعدة الصواريخ.

وبرزت فكرة النظام الدفاعي الصاروخي لأول مرة في الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي. وطرح الرئيس الأميركي الاسبق رونالد ريغان خلال الثمانينيات مبادرة الدفاع الاستراتيجي الذي لقب باسم حرب النجوم. ومنذ انهيار الشيوعية عام 1989 أصبحت بولندا من بين أكثر مؤيدي السياسة الدفاعية الأميركية في أوروبا. وكانت بولندا التي انضمت لحلف الناتو عام 1999 من المؤيدين المتحمسين للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.