صنعاء: ثلاثة من أعضاء تنظيم «القاعدة» الفارين يسلمون أنفسهم

TT

قالت مصادر حكومية في العاصمة اليمنية صنعاء إن ثلاثة من تنظيم «القاعدة» سلموا أنفسهم إلى أجهزة الأمن. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الأشخاص المستسلمين هم من جماعة فواز الربيعي المحكوم عليه بالإعدام، بموجب حكم صادر من محكمة الاستئناف العليا في البلاد. وذكرت أن الأشخاص الذين بدأت السلطات في استجوابهم هم فوزي الوجيه، وإبراهيم المقري، وفراس البيحاني وثلاثتهم من المتهمين في قضية ضرب الناقلة النفطية الفرنسية ليبمورج في ساحل مدينة المكلا في 6 من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2002. وقتل في الهجوم على لناقلة ليمبورج بحار بلغاري من قوام طاقم الناقلة النفطية الذي يتكون من 25 بحارا جميعهم من بلغاريا. وكان ثلاثة من السجناء الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء قد سلموا أنفسهم للسلطات اليمنية لكن لم تكشف السلطات عن هوياتهم، بينما لا يزال 18 فارا من تنظيم «القاعدة» فارين منذ الشهر الماضي حيث تمكن 23 معتقلا، ومحكوما من الفرار من السجن الرئيسي التابع لجهاز الأمن السياسي بعد أن حفروا سردابا من احد العنابر في هذا السجن إلى مصلى للنساء الواقع ضمن جامع الأوقاف المجاور لمبنى الأمن السياسي. ولا يزال الاعتقاد سائدا أن المستسلمين لم يكن من ضمنهم الرجلان الخطران في جماعة الفارين، وهما جمال البدوي المحكوم عليه 15 عاما بعد إدانته في واقعة المدمرة الأميركية كول 12 أكتوبر من العام 2000، والذي تسبب في مقتل 17 من جنود البحرية الأميركية، وفواز الربيعي المتهم الرئيسي في الهجوم على الناقلة الفرنسية ليمبورج، والمدان من قبل القضاء اليمني في مقتل الجندي اليمني الأمني حميد خصرف. وأوضح موقع 26 سبتمبر (أيلول) الذي تديره وزارة الدفاع اليمنية أن الرجلين أبلغا مسؤولي الشرطة أنهما قررا الاستسلام «بعد أن وجدا أن ليس بإمكانهما الاستمرار في الفرار».

وقال مسؤولون بالشرطة إن السجينين سلما نفسيهما للشرطة في محافظة حضرموت بجنوب شرقي اليمن يوم السبت الماضي. وبذلك يكون خمسة من السجناء الفارين الذين سلموا أنفسهم حتى الآن. وقال مسؤولون بالشرطة إن السجينين سلما نفسيهما للشرطة في محافظة حضرموت بجنوب شرقي اليمن يوم السبت الماضي. وبذلك يكون خمسة من السجناء الفارين الذين سلموا أنفسهم حتى الان.

وتوقعت مصادر يمنية أن يستسلم عدد من الفارين خلال الأيام المقبلة، وكشفت عن تواصل بين السلطات والفارين لتسليم أنفسهم مؤكدة أن الفارين ما زالوا موجودين على الأراضي اليمنية. وسبب فرار هؤلاء السجناء حرجا لحكومة صالح التي تحارب المتشددين الاسلاميين وأثار تساؤلات بشأن سلامة اجراءات الأمن اليمنية بين حلفائها من الدول الغربية. وعرضت الحكومة مكافأة قدرها 25500 دولار لمن يدلي بأي معلومات تفضي الى اعتقال أي من الهاربين.