الجزائر: إطلاق سراح بن حاج في إطار المصالحة الوطنية

TT

أفرجت السلطات الجزائرية أمس عن الرجل الثاني في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، علي بن حاج في إطار الاستفادة من تدابير «المصالحة الوطنية» التي تتناول عفوا عن مساجين التيار الإسلامي، وإجراءات أخرى لفائدة المسلحين في الجبال وأعضاء خلايا دعم الجماعات الإرهابية.

وقال عبد الفتاح بن حاج، نجل قيادي الإنقاذ، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن والده غادر سجن الحراش (الضاحية الشرقية للعاصمة) في حدود السادسة مساء، وكان في استقباله عدد كبير من أنصاره. وأضاف عبد الفتاح أن والده انتقل مباشرة بعد خروجه من السجن، إلى مسجد الشافعي بالحراش للصلاة، وقال إنه سجد أمام باب السجن قبل أن يركب سيارة كانت بانتظاره. واعتقلت السلطات من يوصف بأنه زعيم التيار السلفي بالجزائر، في 27 يوليو (تموز) الماضي، بعد دقائق على تصريح أدلى به لفضائية عربية، تناول فيه اختطاف دبلوماسيين جزائريين في العراق. واعتبرت السلطات والصحافة التصريح تحريضا على قتل الدبلوماسيين اللذين أعلن تنظيم الأصولي الأردني أبو مصعب الزرقاوي عن قرار «المحكمة الشرعية» إعدامهما في نفس اليوم.

وذكر بن حاج للقناة أن «المتعاون مع المحتل هو بحكم المحتل نفسه»، وفُسرت هذه الجملة على أنها دعوة للقتل، بينما تقول عائلته ومحاميه إنه كان سيوجه نداء للخاطفين لإطلاق سراحهما في آخر التصريح المكتوب، وأن الفضائية لم تمهله ليكمل خطابه.