نائب من «العراقية» : 4 قوى ليس بينها «الائتلاف» اتفقت على تشكيل حكومة

TT

قال سياسي عراقي بارز ان احداث سامراء وتداعياتها ادت الى تعطيل العملية السياسية في العراق، موضحاً ان هذه الاحداث والاجراءات التي أعقبتها أوقفت الحوار حول تشكيل الحكومة الجديدة وعطلت انعقاد مجلس النواب. وقال ان 4 تيارات تمتلك 137 مقعداًَ في البرلمان، ليس بينها الائتلاف الشيعي، اتفقت على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح عضو مجلس النواب العراقي عن القائمة العراقية الوطنية وائل عبد اللطيف الفضل لـ«الشرق الاوسط»، ان «المطلوب هو تشكيل حكومة وطنية لا تقوم على الاستحقاق الانتخابي وإنما تأخذ بالاعتبار كل مكونات الشعب العراقي» مشيراً الى انه «لا توجد قائمة واحدة حازت الاغلبية المطلقة في مجلس النواب تستطيع تشكيل حكومة بمفردها». وحول رفض الاكراد والسنة تشكيل حكومة برئاسة ابراهيم الجعفري قال ان «أداء الجعفري كان ضعيفاً على كافة المستويات، الامر الذي يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية يتم الاتفاق على برنامجها قبل تشكيلها». وأبان ان هناك 4 تيارات وقوى سياسية عراقية هي القائمة العراقية الوطنية وجبهة الحوار الوطني وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني (137 مقعدا) اتفقت على المعطيات الاساسية لتشكيل الحكومة الجديدة حيث تم الاتفاق بين هذه الجهات على وضع تصور مشترك لحكومة الوحدة الوطنية. وأشار الى ان هذه الجهات كانت بصدد إجراء حوار مع الائتلاف الشيعي حول تشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان احداث سامراء عطلت الحوار بسبب الاجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية للسيطرة على الاحداث وتداعياتها، موضحاً ان هذه القوائم لا تريد ان تهمش دور الائتلاف الشيعي ولا تريد ادخال البلاد في مآزق جديدة علاوة على انه لا يوجد ما يمنع سياسياً او دستورياً ان تكلف هذه الكتلة الكبيرة، التي تضم 4 تيارات سياسية، تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال «اننا نعمل على عدم تمكين الجعفري من تشكيل الحكومة الا اذا التزم بالمبادئ الرئيسية التي تم الاتفاق عليها». ورداً على سؤال حول الارهاب الذي يعاني منه العراق قال ان للإرهاب مصدرين: «الاول يتمثل بالاخوة العرب الذين جاءوا للعراق للدفاع عنه قبل الحرب، وما زالوا في العراق، أما المصدر الثاني فهو تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي»، مشيراً الى انه خلال الايام التي أعقبت الحرب «أصبحت حدود العراق سائبة مما أتاح المجال للعديد من العناصر والخلايا الارهابية من الدخول الى العراق وتصفية حساباتها مع الجهات المعادية لها». وقال «تم إلقاء القبض على العديد من الرعايا العرب المتورطين بالعمليات الارهابية قسم منهم صدرت أحكام بحقهم وقسم آخر أُحيلوا للقضاء» مشيراً الى ان «الرعايا العرب في العراق يحملون الجنسيات السورية والاردنية واليمنية والجزائرية والسعودية والسودانية والليبية». وأشار الى ان «الارهاب رغم انه يأتي من خارج العراق الا ان هناك العديد من الفئات والجماعات العراقية التي تحتضن الارهاب وتقدم له الدعم اللوجستي» موضحاً انه «لولا هذا الاحتضان لما استطاع الارهاب ان يستمر حتى الآن» وقال ان «الجماعات التكفيرية والسلفية وعناصر القاعدة وفلول النظام السابق والذين تضرروا من الوضع الحالي في العراق يشكلون حاضنة للإرهابيين ويمدونهم بأسباب بقائهم وقوتهم». وقال الفضل «ان الاوضاع الأمنية في العراق تمر بمأزق خطير جداً، الامر الذي يتطلب تكاتف كافة الجهود لإعادة البناء» وأشار الى ان «عناصر من النظام العراقي السابق تقوم بتدريب مجموعات إرهابية في سورية وترسلها الى العراق». واشار الى ان «هناك مصلحة حقيقية لكل من إيران وسورية في تصعيد عمليات العنف في العراق بغية إشغال القوات الأميركية واستنزافها حتى لا تتحول الى قوة ضاغطة على النظامين في دمشق وطهران».