تصاعد أزمة «الوفد» المصري بعد إصرار جمعة على إصدار الصحيفة من خارج مقر الحزب

TT

في تصعيد جديد لأزمة حزب الوفد كشف رئيس حزب الوفد المفصول الدكتور نعمان جمعه أنه سوف يصدر صحيفة «الوفد» الناطقة باسم الحزب على الأغلب السبت القادم من مكان آخر غير مقر الصحيفة الكائن داخل مقر الحزب وأرجع جمعه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» القرار لخضوع مقر الحزب إلى سيطرة واحتلال من أسماهم بـ «مغتصبي السلطة». وقال «من المستحيل أن تستمر الصحيفة على أدائها في ظل هذه الأجواء.

وأكد جمعه الذي فوجئ في منتصف يناير(كانون الثاني) الماضي بعملية انقلاب داخلية ضده بقيادة نائبه الأول محمود أباظه أنه تم خرق اتفاق الحياد الذي تم الاتفاق عليه مع المجلس الأعلى للصحافة بإبعاد الصحيفة عن أزمة الحزب بعد أن بدأت تنشر انباء عن جبهة أباظة وتروج لأمور غير شرعية.

وأكد جمعه أنه يجري مشاورات مكثفة من أجل اختيار رئيس تحرير للصحيفة وسيتم إعلانه خلال ساعات مشيرا إلى أن عباس الطرابيلي رئيس تحرير الصحيفة الحالي بلغ سن المعاش فيما استبعد جمعه الابقاء على سيد عبد العاطي رئيس التحرير الآخر للصحيفة.

ونفى جمعه احتمالات صدور صحيفة الوفد بطبعتين الأولى لصالحه والثانية لخصومه وقال لن تصدر سوى صحيفة واحدة وهي الصحيفة الشرعية التي أرأس مجلس إدارتها ولن تقوم «الأهرام» بطبع الصحيفة التي لا تحمل توقيعي مشيرا إلى أنه لن يعاني من أزمة مالية لأن رصيد الحزب في البنوك يبلغ 70 مليون جنيه مؤكدا أن رفض توقيعه من أي بنك سيقابله ببلاغ للنيابة العامة.

على الجانب الآخر عقدت جبهة الإصلاحيين اجتماعا وديا مع صحافيي الوفد لطمأنتهم وإزالة تخوفاتهم من احتمالات نجاح جمعه في سحب طبع الصحيفة إلى خارج المقر. واكد محمود أباظه أن المجلس الأعلى لن يوافق على ذلك. وفيما كان اباظه يسعى لتهدئة الأمور خوض أزمة جديدة عقب إعلان مدير تحرير الصحيفة مجدي سرحان استقالته من مجلس إدارة الصحيفة وليس من الصحيفة احتجاجا على وصفه بممارسات عباس الطرابيلي ضده، ذلك بعد أن طالب الطرابيلي بإعادة انتخاب ممثلي الجريدة في مجلس الإدارة.

وأكد الطرابيلي أن الاختيارات السابقة كانت شكلية وصورية يجب إعادتها وخلفت أزمة سرحان الطرابيلي أجواء متوترة داخل الحزب حيث بدا أن صراع الحزب انتقل إلى داخل الصحيفة ودعا رئيس الحزب الحالي مصطفى الطويل إلى اجتماع عاجل لتطويق الأزمة.