الأردن يجمد علاقاته مع إسرائيل ويطالب بطرد الجنرال صاحب رواية «آخر الملوك»

TT

اكد مصدر اردني تجميد علاقات بلاده مع الحكومة الاسرائيلية اثر التصريحات التي ادلى بها جنرال اسرائيلي وقال فيها ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قد يكون آخر عاهل اردني بسبب المد الاسلامي والفلسطيني الذي يجتاح الاردن.

وقال المصدر لـ«الشرق الاوسط» ان الاردن طلب من الجانب الاسرائيلي طرد او معاقبة الجنرال الاسرائيلي مائير نافيه، قائد المنطقة الوسطى في اسرائيل، وان هذا الطلب جاء متشددا بعد نفي مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت انه اجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لتقديم الاعتذار له على تصريحات الجنرال نافية.

وذكر مصدر رفيع ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة طلب اجراء اتصال هاتفي مع الملك عبد الله الثاني في صباح يوم الخميس الثالث والعشرين من شباط (فبراير) الماضي الا ان الديوان الملكي ارجأ الاتصال الى ساعات المساء بسبب انشغال الملك ببعض البرامج وجدول اعمال مسبق.

وقال الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة تعليقا على هذه الانباء «إن الاردن استاء جدا من التصريحات واي تصريحات تصدر من اي جهة كانت تشكل ازعاجا لنا» ولكنه استدرك بالقول هذا لا يؤثر على مسيرتنا ومستقبلنا.

وبين ان الموقف الاردني كان حازما جدا وتم التعبير عنه بالاطر الدبلوماسية والسياسية من خلال البيان الذي صدر عن القائم بالاعمال الاردني في تل ابيب عمر النظيف الذي طالب فيه باتخاذ الاجراء المناسب بحق الجنرال من دون ان يوضح ماهية هذا الاجراء.

وكان الملك عبد الله الثاني قد تلقى في الثالث والعشرين من شباط الماضي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة اعرب خلاله عن اعتذاره للملك والشعب الاردني عن التصريحات التي صدرت على لسان قائد المنطقة الوسطى في اسرائيل الجنرال مائير نافيه ضد الاردن. وأكد اولمرت ادانته لمثل هذه التصريحات التي تناقلتها بعض وكالات الأنباء والتي قال انها لا تمثل جملة وتفصيلا سياسة الحكومة الاسرائيلية ولا الموقف الرسمي لإسرائيل.