مشرف : كرزاي «ساه تماما» عما يحدث داخل أفغانستان

قال إنه بحث الموضوع مع بوش «معززا بدليل موثوق»

TT

إسلام أباد ـ وكالات الأنباء: اتهم الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الاستخبارات ووزارة الدفاع الأفغانيتين أمس بالتآمر على بلاده، مشككا في طبيعة دور أفغانستان باعتبارها جبهة رئيسية في الحرب الجارية ضد «الإرهاب».

وقال مشرف: «أتحدث بكل ثقة معززا بدليل موثق بحثته مع الرئيس الأميركي جورج بوش عندما عقد مباحثات معي خلال زيارته إلى باكستان قبل أيام». واتهم مشرف الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بأنه «ساه تماما» تماما عما يحدث داخل بلاده.

وجاءت تصريحات الرئيس الباكستاني خلال لقاء عقده مع عدد من رؤساء تحرير الصحف الباكستانية وبعض كبار الصحافيين في مقره بمدينة روالبندي بالقرب من إسلام أباد.

وقال مشرف إن الاتهامات الأفغانية لباكستان بأنها لا تقوم بما يكفي «لوقف التسلل عبر الحدود وتعقب نشطاء حركة طالبان وتنظيم القاعدة» ما هي إلا «هراء».وأشار أيضا إلى قائمة تضم بضعة وأربعين من المشتبه في كونهم «إرهابيين» بينهم الزعيم الروحي لحركة طالبان الملا محمد عمر الذي يعتقد أنه مختبئ في باكستان. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد سلم هذه القائمة إلى السلطات الباكستانية خلال زيارته لإسلام أباد الشهر الماضي.

وشدد الرئيس الباكستاني على أن القائمة وما احتوت عليه من عناوين وأرقام هواتف ليست إلا معلومات «عفا عليها الزمن». وأضاف أن الاستخبارات الباكستانية راجعت هذه المعلومات خاصة تلك التي تتعلق بالملا عمر ووجدتها غير صحيحة.

وشكك الرئيس الباكستاني في نوايا الاستخبارات الأفغانية في ما يتعلق بتقديم هذه القائمة إلى كرزاي ليسلمها إلى السلطات الباكستانية قبل أيام قليلة من زيارة بوش إلى المنطقة. وتساءل قائلا: « لماذا كان عليهم (الاستخبارات الأفغانية) انتظار الزيارة الرئاسية الأمير كية»، مضيفا أن ذلك يحمل طابعا تآمريا ويبين وجود شيء «مشين» حيال باكستان.

وكشف مشرف عن اعتزامه إثارة هذه القضية خلال اجتماعه المرتقب مع قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جون أبي زيد، المقرر أن يزور باكستان خلال الأيام القليلة المقبلة.

تجدر الإشارة الى ان البدين يتقاسمان حدودا جبلية مشتركة يبلغ طولها نحو 2250 كيولومترا تصعب مراقبتها بسبب وعورتها. ومن المعتقد أن طالبان و«القاعدة» ينشطان على جانبي هذه الحدود.

وفيما تطالب افغانستان جارتها باكستان بشن حملات عسكرية على مسلحي طالبان الذين يغيرون على أراضيها، تنفي باكستان أي اتهامات بأنها «تتراخى» في مراقبة الحدود.