مصر: بعثة ألمانية تعثر على 6 تماثيل لـ«آلهة» الحرب في معبد أمنحتب الثالث بالأقصر

TT

أعلن المجلس الأعلى للآثار المصري، امس، ان البعثة الألمانية العاملة في معبد أمنحتب الثالث في كوم الحيتان في البر الغربي لمدينة الأقصر (700 كيلومتر جنوب) عثرت على ستة تماثيل لالهة الحرب «سخمت».

وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان «التماثيل الستة من الغرانيت الأسود تصور الهة الحرب سخمت جالسة على العرش وحاملة في يدها اليسرى مفتاح الحياة». واوضح ان «التماثيل الستة في حال جيدة». وقالت رئيسة البعثة الألمانية، هوريج سوزوزيان، ان «ثلاثة من التماثيل كاملة، فيما تمثال رابع لا يزال جزؤه السفلي تحت الأرض، ولم يعثر سوى على الأجزاء السفلى من تمثالين آخرين». وأوضحت ان «هذه الأجزاء قد تكون مكملة لتماثيل للالهة نفسها عثر عليها العام الماضي».

وكانت البعثة الالمانية قد عثرت في المعبد نفسه على ثلاثين تمثالا للالهة «سخمت» خلال ترميمها للمعبد وتنقيبها فيه. وقال خبراء مصريون في الآثار المصرية ان اهمية الكشف يؤكد ان هناك اكتشافات اثرية كبرى في الطريق في نفس المكان. ويتوقع ان يكون ثمة نحو 600 تمثال لهذه الالهة في معبد أمنحتب الثالث، وهناك العشرات منها في معبد الكرنك ومناطق اخرى كثيرة.

و«سخمت» التي يعني اسمها الأكثر قوة، كانت دائماً ما تمثل سيدة برأس أنثى الأسد. وكان مركز سخمت مدينة منف، حيث أصبحت عضواً في ثالوث مع كل من زوجها بتاح وابنهما نفرتوم، وهي ربة للحرب والعنف. كما كانت راعية للملكية. ومعبد أمنحتب الثالث يعتبر من اكبر المعابد في البر الغربي، ويضم عند مدخله الرئيسي تمثالين ضخمين للاله أمنون، علما ان عهد أمنحتب الثالث شهد رفاها ملحوظا بعدما سيطرت القوات المصرية على بلاد الشام في عهد والده احمس الرابع. ومهدت هذه المرحلة لبناء كثير من الصروح الدينية الضخمة الى جانب ثورة على الصعيدين الفني والثقافي. كذلك فتحت الطريق أمام ديانة التوحيد التي نادى بها ابن أمنحتب آخناتون. و«سخمت» الهة الحرب ترمز الى القوة والعظمة، وساعدت الملك في حروبه إضافة الى كونها الالهة الشافية من الاوبئة.

يذكر ان منطقة البر الغربي للأقصر هي منطقة معروفة بآثارها التي تعود الى الأسرتين 18 و19 من التاريخ المصري القديم.