رئيس اتحاد الطلاب السودانيين ينفي رصد 100 ألف دولار مقابل برونك

قوات من الدفاع الشعبي تبايع البشير «بيعة الموت» لمواجهة أية قوات دولية

TT

تراجع محمد عبدالله ادريس رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين «موالي للحكومة السودانية» عن تصريحات نسبت له أول من أمس بانه رصد مبلغ 100 الف دولار أميركي مقابل رأس المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بان برونك، في وقت تتبارى هيئات وتنظيمات موالية للاسلاميين في الحكومة في ارسال التهديدات بـ«النسف والقتل» للقوات الاممية المرتقبة.

وقال ادريس لـ«الشرق الأوسط» ان الطلاب سيكونون في مواجهة حقيقية مع اية قوات دولية تصل الى دارفور، واضاف ان هناك 9 آلاف طالب من دارفور هم بمثابة «القنابل الموقوتة» التي ستتفجر في تلك القوات حال وصولها، واضاف ان رسالتنا الى برونك هكذا فقط، وتابع «نحن نقول لبرونك اذا فشل في اقناع الجهات التي تسعى للتدخل الدولي في دارفور من اغراضها هذه فان الطلاب سيكونون في مواجهة مع اي تدخل في الاقليم».

من جهة أخرى، نظمت مجموعة من الطلاب الاسلاميين اعتصاما امس امام مبنى السفارة الأميركية في الخرطوم حذروا من خلاله الادارة الأميركية من مغبة الضغط من داخل مجلس الأمن في اتجاه نشر قوات دولية في اقليم دارفور المضطرب بديلة لقوات الاتحاد الافريقي، كما حذروا من المصير المنتظر لتلك القوات في حال دخولها الى دارفور.

وطالب الطلاب من خلال الهتافات وكلمات الناشطين منهم السفارة الأميركية بفتح احد الشوارع الرئيسية والشهيرة في قلب الخرطوم والمطل على مبناها وهو شارع علي عبد اللطيف، وكانت السفارة قد اغلقته ونصبت حوله الحواجز في اعقاب احداث 11 سبتمبر(ايلول)، واخذ الاعتصام طابع الاحتلال للشارع لاكثر من الساعتين، ولم تتدخل الشرطة لفض الاعتصام، ولكنها ظلت تراقب الموقف عن قرب وضربت طوقا محكما على السفارة الأميركية، وقال رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين انهم بصدد مطالبة المسؤولين في ولاية الخرطوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لفتح الشارع خاصة انه يسمى باسم احد قادة النضال السوداني.

وتنظم الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن «موالية للحكومة» مسيرة اليوم رفضاً واستنكاراً للتدخل الأجنبي في السودان بساحة الشهداء في جنوب القصر الجمهوري.

وأهاب الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بجميع عضويته بفرعياتها المختلفة للتجمع بساحة الشهداء في تمام التاسعة صباحاً، للمشاركة في المسيرة التي اطلق عليها مسيرة الرفض للتدخل الأجنبي في البلاد، كما أهاب وكيل وزارة العمل والخدمة العامة بالوزارات والوحدات التابعة لها بالمشاركة وتوفير وسائل النقل من مواقع العمل إلى ساحة الشهداء. وفي ذات الإطار أهاب الاتحاد العام للمرأة السودانية بجميع عضويته للمشاركة في المسيرة التي تتحرك من أمام مباني الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي ومن ثم التوجه نحو ساحة الشهداء. كما أهابت منسقية قوات الدفاع الشعبي عناصرها للمشاركة في المسيرة، وقال كمال الدين ابراهيم منسق الدفاع الشعبي في تصريحات ان قواتهم ترفض القوات الدولية في دارفور، واضاف «نحن مستعدون لمجابهاتها مجاهدين ان احتلت ارض دارفور».

وكانت قوات من الدفاع الشعبي قد بايعت الرئيس عمر البشير الاسبوع الماضي «بيعة الموت»، قبل ان تعلن انها جاهزة لمواجهة أية قوات دولية في الاقليم المضطرب، كما اعلن اخيرا تنظيم عن نفسه باسم «دواس قوات الشر» بانها ستكون في حالة جهاد مع أية قوات دولية في دارفور.

في غضون ذلك، نقل عن مصادر أمنية في حكومة جنوب السودان ان استخبارات الحركة الشعبية لتحرير السودان ضبطت عددا من الاجانب دخلوا الى مدينة ياي الحدودية مع أوغندا، قبل ان تبعدهم من بشبهة انهم ينتمون الى تنظيم «القاعدة»، ويترصدون حركة قوات الحركة الشعبية، وقالت المصادر ان ثلاثة من المضبوطين يحملون جنسيات هندية، واخرين من اصول صومالية. وذكرت المصادر ان جميع الاجانب المضبوط عليهم تم ترحيلهم الى العاصمة الأوغندية كمبالا.