وزير خارجية أفغانستان: قدمنا معلومات استخباراتية حول وجود قيادات «القاعدة» وطالبان داخل باكستان

قال لـ«الشرق الأوسط» رفضنا «تسوير» الحدود مع باكستان.. والمهم كيفية مواجهة «العدو المشترك»

TT

أعلن وزير خارجية أفغانستان عبد الله عبد الله، انه لا يوجد رأي آخر فيما يتعلق بوجود طالبان في الاراضي الباكستانية، والمطلوب هو كيف يتم التعامل هذه التهديدات.

ففي مقابلة مع «الشرق الأوسط»، ذكر وزير الخارجية الافغاني، أن القضية هي كيفية التعامل مع التهديدات وكيفية مواجهة «العدو المشترك».

وقال إنه تمت مناقشة الموضوع بين القيادات الافغانية والباكستانية، خلال الدورة الأخيرة من المحادثات بين البلدين في اسلام اباد في الشهر الماضي.

وقال إن طالبان عدو لباكستان كما هي عدو لأفغانستان، لأنهم يستهدفون المؤسسات الحكومية في باكستان أيضا.

وقال إن بلاده قدمت معلومات الى الحكومة الباكستانية، فيما يتعلق بوجود قوات طالبان وقيادتها في الأراضي الباكستانية. وأضاف عبد الله عبد الله، انه تقرر مشاركة المعلومات الاستخبارية بين البلدين، حول أماكن وجود نشطاء «القاعدة» وطالبان في باكستان. ويجري الآن اعداد آلية لضمان التعامل بحسم مع العناصر التخريبية.

وقال إن الاجراءات الأمنية تبقى نقطة التركيز في المحادثات، بين الرئيس الافغاني حميد كرازي والباكستاني برويز مشرف. وأوضح «اعتقد ان هذه الزيارة، قدمت افضل الفرص للحصول على حل لهذه القضايا». وأضاف عبد الله ان باكستان اثارت قضية التسلل عبر الحدود خلال المحادثات. ورفض اقتراح باكستان بتسوير الحدود بين البلدين.

وقال إن «السور أو الجدار سيفصل بين الامتين. نحن نعيش في عصر نحتاج فيه الى بناء الجسور وليس الجدران».

وأضاف أن «القاعدة» ليست لديها قواعد في افغانستان، وإن كان هناك بعض الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة»، لا تزال تنفذ بعض العمليات الانتحارية في الاراضي الافغانية.

واوضح أن افغانستان كانت قاعدة عالمية لعمليات «القاعدة» قبل 11 سبتمبر. «الا ان الموقع تغير تغييرا تاما اليوم».

وعندما سئل حول مكان اسامة بن لادن، قال إنه لا يحب التكهن بمكانه «ولكن أنا على ثقة بأننا سنقبض عليه في يوم من الايام». وذكر الوزير الأفغاني أن حكومته تعمل على تطوير علاقات وثيقة مع كل دول المنطقة، بما في ذلك الهند وباكستان. وقال «علاقتنا مع الهند في غاية الأهمية لنا. وتوسيع نطاق علاقتنا مع باكستان والهند وايران وباقي دول المنطقة هي الأولوية». ورفض المقارنة مع العراق، مشيرا الى وجود خلاف واضح بين الموقفين. وأشار الى أن الموقف في افغانستان مختلف، ووصفه بالاحتلال غير صحيح. وقال إن وجود «القوات الدولية في افغانستان، قد ساعد شعبه على اعادة بناء دولته».

وفي سؤال حول دور افغانستان كوسيط بين الدول الغنية بالنفط في آسيا الوسطى والجنوب، قال وزير الخارجية الافغاني ان الامور تغيرت، وهناك ما يكفي من الاستقرار في افغانستان لاقامة علاقات تجارية مع دول أخرى في المنطقة. ورفض الاتهامات قائلة، ان افغانستان متورطة فيما يجري في اقليم بالوشستان الباكستاني. وقال إنه ليس لبلاده من مبررات للمشاركة في مثل هذا النشاطات.