رئيس البرلمان الأوروبي: الجزائر ستشهد تدفق الاستثمارات الأوروبية

TT

قال رئيس البرلمان الأوروبي جوزيب بوريل فانتيليس، ان الجزائر «استطاعات أن تخرج من أزمتها الأمنية والسياسية، التي تخبطت فيها خلال تسعينيات القرن الماضى»، واعتبر ذلك فرصة «مواتية لبعث علاقات التعاون بيننا، وتحقيق المزيد من العمل من أجل إقامة شراكة حقيقية».

وأوضح بوريل فانتليس في مؤتمر صحافي عقده أمس، بالعاصمة الجزائرية، التي وصلها أول من أمس، في إطار زيارة تدوم ثلاثة أيام، ان الجزائر «مؤهلة لأن تكون جسرا بين ضفتي البحر المتوسط»، مشيرا إلى «الحلف الاستراتيجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب والهجرة السرية». وقال المسؤول الأوروبي «ان الجزائر التي تجاوزت آفة الإرهاب، تدرك أكثر من غيرها إلى أي حد يهدم الإرهاب أسس المجتمعات». لكنه حذر في المقابل من «خرق القيم الإساسية لحقوق الإنسان في محاربة الإرهاب».

وذكر فانتيليس أن الجزائر «ستعرف مستقبلا، تدفقا لرؤوس الأموال الأوروبية في السوق الجزائرية لأن المحيط الاقتصادي، ومناخ الأعمال فيها يشهدان تحسنا متواصلا». واعترف المسؤول الاوروبي بـ«فشل» مسار برشلونة الأورو ـ متوسطي الذي انطلق عام 1995، بغرض إقامة تعاون اقتصادي وثقافي بين ضفتي حوض المتوسط، في «تحقيق أهدافه». واعتبر أن المخاوف التي أبداها الشركاء الاجتماعيون بالجزائر حول النتائج السلبية لدخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ «تم تجاوزها».

والتقى رئيس البرلمان الأوروبي مساء أمس، مع مسؤول لجنة حماية حقوق الإنسان الحكومية، فاروق قسنطيني وبحثا سويا ملف حقوق الإنسان وحرية الصحافة. وقال قسنطيني لـ«الشرق الأوسط» قبل اللقاء، إنه يعتزم التعبير عن قلقه إزاء سجن صحافيين و«الإفراط في اللجوء إلى الحبس الاحتيطاي». لكنه أشار إلى «تحسن أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر بشكل عام وسأحمل هذه الحقيقة إلى السيد بوريل».