الوثيقة .. 22 صفحة بالتركية حررت من وجوه وأعيان المدينة

TT

دونت الوثيقة في نحو 22 صفحة باللغة التركية وقد حررت بمعرفة عدد من وجوه وأعيان المدينة وجاء فيها «هذا دفتر مبين للكتب المتنوعة التي أخذها معه والي بندر جدة الحالي عطوفة إبراهيم باشا، أثناء عودته من الدرعية، إلى المدينة المنورة، والتي سلمت إلى ناظر خزينتها إسماعيل آغا؛ حيث تم وضعها أخيراً بالترتيب في مكتبة المدرسة التي أنشئت باسم السلطان عند باب السلام، بمعرفة (علماء) الشرع وأعيان المدينة المنورة، وكذلك عدد المصاحف الشريفة وأجزائها التي وزعت على الأهالي.

الموجود من المصاحف كلام الله المجيد مصحف كامل 55 عدداً.

الموجود من التفاسير إجمالاً ويذكر تفصيله (فيما بعد)، الموجود من ذلك 67 عدداً من تفاسير متنوعة.

ويلي ذلك الموجود من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، جملة الموجود (منها) 167 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب الفرائض وما يتعلق بها من الحساب، (و) جملة ذلك 11 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب التوحيد وما يتعلق به، جملة الموجود 41 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب فقه الإمام أبي حنيفة النعمان، جملته 31عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب فقه الإمام مالك بن انس، وجملته 16 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من فقه الإمام الشافعي، وجملته 20 عدداً.

ويليه الموجود من كتب فقه الإمام أحمد بن حنبل، الموجود جملته 35 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب اللغة، جملة الموجود من ذلك 12 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والبديع، كما سيذكر أدناه جملته 30 مجلداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب التواريخ والأدب وما يتعلق به، جملته عدداً.

ويليه الموجود من السير وما يتعلق به، جملته 8 أعداد.

ويلي ذلك الموجود من كتب التصوف، وجملته 16 عدداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب متفرقة معلومة وغير معلومة، وجملته 71 عدداً.

صار الجميع غير المصاحف والأجزاء 530 مجلداً.

والمصاحف الكوامل عدد 55 والأنصاف (من المصاحف) عدد 6 والأجزاء (المصحفية) عدد 59 +1= 60 يكون الجميع 650 مجلداً.

وكما ذكر فيما سبق وبيّن فقد تم تسليم الكتب إلى ناظر الخزنة (النبوية) إسماعيل آغا، ثم وضعت الكتب أخيراً في مكتبة المدرسة التي شيدت باسم جناب السلطان، وذلك بموجب الإرادة السنية (أي الأمر السلطاني)، حيث سلمت خمسمائة وواحد وثلاثون مجلداً من الكتب المتنوعة بمعرفة الجميع إلى السيد أحمد أفندي، المدرس في المدرسة المذكورة (أي المدرسة المحمودية)، وأمناء الكتب، ووضعت في المكتبة، كما افيد بذلك في أسفل هذه القائمة بالعهد (أي بشهادة الحال). وقيد في سجلها المحفوظ، أما المصاحف الشريفة، فقد وزعت على أصحاب التلاوة من المستحقين (القاطنين) في المدينة، وأعطيت الأجزاء الشريفة لطلابها، وسجلت أسماؤهم بتحقيق وختم، كما دونت في دفتر آخر أيضاً، وبناء على ذلك فقد أخذ مجموع الكتب المتنوعة والمصاحف الشريفة وأجزائها البالغة ستمائة وخمسين عدداً، من يد إسماعيل آغا، وسلمت لأماكن حفظها، وقد تم توثيق ذلك بشهود الحال مفصلاً:

حررت الوثيقة بمعرفة الوجوه والأهالي:

السيد عبد الرحيم (القاضي بالمدينة المنورة) «الختم».

الحاج علي (وكيل شيخ الحرم النبوي الشريف) «الختم».

الحاج حسين (أمير لواء ومحافظ المدينة المنورة ) «الختم».

السيد أبو بكر عتيق آل داغستاني (المفتي الحنفي بالمدينة المنورة) «الختم».

السيد علي أفندي (حافظ كتب ثاني) «الختم».

السيد عزيز أفندي (حافظ كتب أول) «الختم».

السيد أحمد أفندي (من المدرسين) «الختم».

الحاج عثمان (خزيندار «أمين خزنة» الحرم النبوي الشريف) «الختم».

الحاج عثمان (كتخدا «مدير أعمال» شيخ الحرم النبوي الشريف) «الختم».

(وجاءت في الصفحة السادسة من الوثيقة العبارة الآتية باللغة العثمانية) في بيان الكتب المتنوعة التي رتبت حسب القائمة الآتية في مكتبة المدرسة السلطانية (المحمودية) بموجب الأمر السلطاني، بعد تسليمها لأحمد طاهر في عهد محافظ المدينة المنورة السابق.

الموجود من كتب الحديث وما يتعلق بها، وجملته 167 مجلداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب التفسير كما هو أدناه 55 مجلداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب التصوف.وجملته 28 كتاباً.

ويلي ذلك الموجود من كتب السير وما يتعلق بها وجملته 15 مجلداً. ويلي ذلك الموجود من كتب فقه الأئمة الأربع(ــة) 36 مجلداً.

ويلي ذلك الموجود من كتب النحو والمصطلح والتوحيد واللغة والعروض والأصول، وجملته 41 مجلداً.

ويكون الموجود من كتب العلم المذكور كما هو أعلاه 342 عدداً.

إن الكتب التي أدرجت في هذه القائمة قد تم إيداعها بموجب الأمر السلطاني في مكتبة المدرسة التي تم بناؤها عند باب السلام باسم جناب السلطان (محمود الثاني). وهذه الكتب المتنوعة والمصاحف الشريفة البالغ مجموعها ستمائة وخمسين مجلداً والتي سبق أن سلمها متصرف (والي) بندر جدة عطوفة إبراهيم باشا إلى ناظر الخزنة (النبوية) إسماعيل آغا، قد تم إيداعها في المكتبة بحضور كافة وجوه المدينة (المنورة) وعلمائها. وقد أضيف إليها مجموعة كتب محافظ المدينة المنورة السابق حسين بك، والتي بلغت ثلاثمائة واثنين وأربعين مجلداً، ومجموعها بلغ تسعمائة واثنين وتسعين مجلداً، وستين قطعة من المصحف وأجزائه الشريفة قد وزعت على أرباب التلاوة والمستحقين، وسجلت أسماؤهم في قائمة، بشرط أن يهدي ثوابها إلى سلطان الأنبياء (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)، وبعد طرح المصاحف الشريفة والأجزاء الشريفة من المجموع الكلي، فقد أودعت ثمانمائة واثنين وسبعين مجلداً من الكتب المتنوعة في المكتبة المذكورة التي سميت باسم السلطان، وبعد ذلك رفع العلماء والصلحاء ووجوه المدينة أكف الضراعة؛ لأجل أن يمد الله سرير سلطنة صاحب الشوكة أفندينا جناب السلطان، وأن يبقي لواءها رافعاً منصوراً، وأن يقهر أعداء الدين ويدمرهم. وقد تم تسجيل تلك الكتب المتنوعة في سجلات أخرى أيضاً حسب تصنيفها الموضوعي والعلم الذي يخصه، وبناء على ذلك تم إدراج هذا الشرح وختمه بالأختام: (اليوم) الثامن من المحرم 1238هـ. (الموافق ليوم الأربعاء 25 سبتمبر «أيلول» 1822م).