هنية يعتبر تهديد موفاز بقتله «تكريسا للعقلية العدوانية»

TT

اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز بتصفيته بأنها تكريس «للعقلية العدوانية». وفي تصريحات ادلى بها بعد وصوله للمشاركة في جلسة المجلس التشريعي صباح امس قال، ان «هذه التهديدات غير جديدة وهذا تكريس للعقلية العدوانية ومحاولة المس بالشرعية الفلسطينية». وفي نفس الوقت استنكر هنية تصعيد دولة الاحتلال لعدوانها على الشعب الفلسطيني وقتلها خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة اطفال في عملية اغتيال استهدفت اول امس ناشطين من «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي». واضاف أن هذا التصعيد «يهدف الى اراقة مزيد من الدماء الفلسطينية وخلط الاوراق ووضع العراقيل أمام ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما في ذلك تشكيل الحكومة الفلسطينية». وشدد على أن هذا التصعيد لن ينجح في اجهاض المساعي لتشكيل حكومة، منوهاً الى أنه سيتم تجاوز كل الصعوبات و«يقدم نموذجا حضاريا يليق بالشعب الفلسطيني». وكان موفاز قد صرح صباح امس أن اسرائيل ستستهدف قادة حركة حماس في حال استأنفت عمليات المقاومة ضد اسرائيل. وفي مقابلة مع الاذاعة الناطقة بلسان جيش الاحتلال سئل موفاز ان كان هنية سيكون هدفاً للاغتيال، رد قائلاً «لا أحد محصنا ولا حتى اسماعيل هنية». واضاف «في اللحظة التي تختار فيها حماس طريق الإرهاب لن يكون هناك اعتبار لنوعية القيادات التي تستهدف، سواء كانت سياسية أو غير سياسية. فنحن سنعتبر الجميع ارهابيين، ولهذا لن يكون أحد من أعضائها محصنا».

الى ذلك شارك الآلاف من المواطنين الفلسطينيين صباح امس في تشييع جثامين الفلسطينيين الخمسة الذين قتلوا اول من امس في عملية الاغتيال التي استهدفت اثنين من عناصر «سرايا القدس»، شرق مدينة غزة، ومن بينهم ثلاثة اطفال. وطالبت الحشود المشيعة فصائل المقاومة، بالرد على جريمة الاغتيال. من ناحيتها توعدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة، مؤكدة أن الجريمة الإسرائيلية «بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن تمر دون عقاب للعدو». وفي بيان صادر عنها، دعت السرايا إلى «توحد المقاومة، لضرب العدو في كل مكان تطاله أيدي المجاهدين»، مشددة على ان عملية الاغتيال الاخيرة لن توقف المقاومة. واضاف البيان «أن سياسية الاغتيالات الإسرائيلية الحمقاء لن تضعف المقاومة الفلسطينية، ولن يتمكن العدو من كسر إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة». وذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في عددها امس ان جيش الاحتلال يتوقع ردا قاسيا وكبيرا من «سرايا القدس» على سلسلة عمليات الاغتيال التي نفذتها اسرائيل ضد كوادرها أخيرا. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية انه في حال نجح الجهاد الاسلامي في ضرب مدينة عسقلان بالصواريخ، فإن هذا يعني حدوث «تطور ملموس» في قدرات التنظيم الصاروخية. واضافت أن حركة الجهاد تعمل طوال الوقت على تطوير فاعلية صواريخه او امتلاك صواريخ قسام ذات المستوى الأعلى من حماس. من ناحيته ادان الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في بداية الجلسة الثانية للمجلس صباح امس عملية الاغتيال. وحمل الدويك الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عملية الاغتيال، التي تدخل في سياق استمرار العدوان والقتل والحصار الهادف إلى تجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه من العيش باستقرار وأمان.