حذر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد امس من انزلاق العراق الى حرب اهلية، واتهم الحرس الثوري الايراني بالقيام بعمليات تسلل الى العراق، فيما اعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع العراقية ان المسلحين العرب الذين قبضت عليهم السلطات العراقية يشكلون نسبة تصل الى 30% من مجموع المسلحين الناشطين في العراق.
وقال رامسفيلد في لقاء مع الصحافيين في البنتاغون «لا اعتقد أنهم (العراقيين) في حرب اهلية اليوم... هناك دائما امكانية لنشوب حرب اهلية. هذا البلد كان يمسك به نظام قمعي ألقى بمئات الآلاف من البشر في مقابر جماعية (....) لم يكن يمسك به دستور ولا قصاصة من الورق ولا احترام مواطنيه».
واضاف رامسفيلد «انهم يرسلون حاليا اشخاصا الى ايران للقيام باعمال تضر بمستقبل العراق ونحن نعرف ذلك». وسئل عما يعنيه بكلمة «اشخاص» فرد «اشخاص من نوع الحرس الثوري».
الى ذلك قال اللواء محمد عبد العزيز قائد العمليات في وزارة الدفاع العراقية ان «الارهابيين العرب الملقى القبض عليهم يشكلون بالنسبة الى امثالهم من العراقيين ما بين 25 و 30%، وهم من جنسيات عربية مختلفة، في مقدمتهم السوريون، ثم اليمنيون والاردنيون والسودانيون ثم المصريون».
وأفاد اللواء عبد العزيز في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في غرفة عمليات وزارة الدفاع ببغداد أمس، بأن عدد السيارات المفخخة المنفجرة في العراق قد ارتفع خلال الاسبوع الماضي لكن ضعفت فاعليتها بسبب الحد من الدعم والاسناد القادم من الخارج، كما قال.