الادعاء الأميركي يطالب بإعدام موساوي

قال إن أكاذيبه تسببت في مقتل 3 آلاف شخص في هجمات سبتمبر

TT

دفع ممثلو الادعاء الفيدرالي الاميركي بأنه رغم ان زكريا موساوي المتهم بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) كان مسجونا وقت وقوع الهجمات الا انه يتعين اعدامه حيث ادى كذبه الى وفاة نحو ثلاثة الاف شخص.

لكن احد محامي الدفاع الذين عينتهم المحكمة قال ان اعدام موساوي من شأنه ان يجعل منه شهيدا لأن كثيرين من اعضاء القاعدة لا «يعيشون الا كي يموتوا».

وأقر موساوي وهو فرنسي من أصل مغربي في ابريل (نيسان) بأنه مذنب في ست تهم بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر بينها ثلاث تهم يعاقب عليها القانون بالاعدام، وتشمل التآمر لارتكاب أعمال ارهابية.

وقال محامي الدفاع ادوارد مكماهون في بداية جلسة محاكمة الغرض منها تحديد العقوبة «رجاء، لا تجعلوا منه بطلا انه لا يستحق».

واعتقل موساوي، 37 عاما، في اغسطس (اب) عام 2001 بعد ان اثار الريبة في مدرسة لتعليم الطيران. وقال الادعاء انه كان من الممكن منع حدوث خطف الطائرات لو لم يكذب موساوي على المحققين وأبلغهم بما يعرف.

وقال روبرت سبنسر كبير ممثلي الادعاء «رغم انه كان في السجن في 11 سبتمبر 2001، فقد قام موساوي بدوره، كجندي مخلص «للقاعدة»، وفرت اكاذيبه تأمين العملية وسمحت لاخوانه بالمضي قدما والقتل». واضاف «لو كان موساوي قال الحقيقة في 11 سبتمبر 2001، لاختلف كل شيء». وفي وقت سابق اختارت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية ليوني برينكما 12 محلفا وخمسة بدلاء لتشكيل هيئة المحلفين في المحاكمة الوحيدة التي تجري في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالهجمات.

وقد تستغرق محاكمة موساوي ثلاثة أشهر. وسيعمل محامو الدفاع عن موساوي على تقديمه في مظهر شخص لم يكن قد تحول للإرهاب بعد ولم يكن له أي دور يذكر في الهجمات. ويقول الدفاع إن اعدام موساوي سيجعل منه «شهيدا». ويجب ان يقرر المحلفون أولا ما اذا كانت أفعال موساوي نجم عنها بشكل مباشر مقتل شخص واحد على الاقل في يوم 11 سبتمبر 2001. واذا قررت هيئة المحلفين ذلك ستعقد مرحلة اخرى من المحاكمة لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان موساوي سيصدر بحقه حكم بالاعدام. واذا انتهت هيئة المحلفين الى العكس فسيصدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.

وقال مكماهون ان ادلة الحكومة «محض تكهنات. سيوضح الدليل في هذه القضية تماما ان موساوي ليس متورطا مطلقا في مؤامرة 11/9. لا يجب ان تنظروا كمحلفين الى هذه المحاكمة باعتبارها جزءا من الحرب على الارهاب». واضاف «يجب ان نوفر لهذا الرجل محاكمة عادلة بغض النظر من هو». وتشمل الاتهامات الموجهة الى موساوي التآمر لارتكاب اعمال ارهابية وارتكاب اعمال قرصنة طيران وتدمير طائرات واستخدام اسلحة دمار شامل وقتل موظفين أميركيين وتدمير ممتلكات.

ورغم ان موساوي يقول انه لم يكن مخططا ان يكون جزءا من هجمات 11 سبتمبر الا انه قال ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» اختاره للارتطام بطائرة في البيت الابيض في اطار مؤامرة أوسع نطاقا. ومن المنتظر أن يشهد هذه المحاكمة أكثر من خمسمائة من أقارب ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر وذلك بواسطة دائرة تلفزيونية مغلقة في قاعات محاكم موجودة في مانهاتن بنيويورك ومدن أميركية أخرى.