مصر وكوريا الجنوبية تبحثان السلام ومكافحة الإرهاب والملف النووي

قمة ثلاثية بين مبارك والقذافي والبشير الأسبوع المقبل حول دارفور

TT

عقد أمس الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس كوريا الجنوبية روه موهيون جلسة محادثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، بحثا خلالها تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط على المسار الفلسطيني والوضع بين الكوريتين في ضوء إعلان الرئيس المصري استعداده العمل على إيجاد علاقات طبيعية بينهما.

وتناولت المحادثات سبل مكافحة الإرهاب وإصلاح الأمم المتحدة والملف النووي الإيراني وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم التعاون الثنائي بين مصر وكوريا الجنوبية خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.

وعقد الرئيسان المصري والكوري مؤتمراً صحافياً عقب مباحثاتهما أكدا فيه اتفاقهما على التعاون بين البلدين في المحافل الدولية وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، فضلا عن التعاون في المجال الاقتصادي. ورداً على سؤال بشأن المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط قال الرئيس مبارك إن الوضع لا يقارن لأن كوريا لديها أسلحة نووية، ولكن في الشرق الأوسط لا توجد أسلحة نووية إلا لدى إسرائيل.

من ناحية أخرى تلقى الرئيس المصري حسني مبارك دعوة لحضور اجتماعات القمة العربية المقرر عقدها بالخرطوم يوم 28 من الشهر الحالي قام بتسليمها مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى إسماعيل خلال لقائه والرئيس المصري أمس وذلك ضمن رسالة بعث بها الرئيس السوداني عمر البشير للرئيس مبارك، وتناولت القضايا التي سيتم مناقشتها في القمة العربية. وقال إسماعيل إنه قدم للرئيس المصري تقريراً حول زيارته للعراق باعتباره ممثلاً لجامعة الدول العربية من أجل تحقيق الوفاق بالعراق، مضيفاً أنه أبلغ الرئيس مبارك بآخر تطورات الوضع في السودان خاصة ما يجري حالياً بدارفور والمباحثات السياسية التي تجرى حالياً في أبوجا بشأن دارفور والأوضاع الأمنية على الأرض.

واضاف اسماعيل إن الرئيس مبارك حمله خلال المقابلة رسالة للرئيس البشير تتضمن ملاحظاته ونتائج لقاءاته مع عدد من المسؤولين خلال جولاته العربية والخارجية أو بالقاهرة مع عدد من القيادات الأوروبية والمسؤولين الغربيين.

وحول موعد انعقاد القمة الثلاثية المقترحة التي تضم مبارك والبشير والقذافي بشأن دارفور، قال مصطفى إسماعيل إنه من المتوقع أن تعقد هذه القمة بالقاهرة أو طرابلس بعد انتهاء جولة الرئيس مبارك الأوروبية وقبل انعقاد القمة العربية المقبلة.

وقال الدكتور مصطفى إسماعيل إن تعقيدات الوضع في دارفور تنبع من المواقف الغربية التي تدفع المتمردين لعدم التجاوب مع مباحثات أبوجا ومن ثم فالمطلوب هو إيقاف هذه التدخلات أو تتحول هذه التدخلات إلى تدخلات إيجابية للوصول لحل سياسي للأزمة.

وحول نتائج زيارته للعراق باعتباره ممثلاً للجامعة العربية قال الدكتور مصطفى إسماعيل إن الأوضاع في العراق معقدة للغاية وأن خطورة الموقف هناك لن تقتصر على العراق وحده ولكنها قد تمتد إلى خارجه وأنه من المهم أن يكون هناك دور عربي.

وأكد أن القمة العربية بالخرطوم ستعقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاع العراق بمشاركة الرئيس العراقي وسيطرح فيها الأمين العام لجامعة الدول العربية مقترحات محددة بشأن هذا الملف، وقال نأمل أن تتبنى القمة تلك المقترحات خاصة أن الأمل الوحيد لمعالجة الأوضاع في العراق يقع على عاتق الدول العربية. إلى ذلك، يبدأ الرئيس حسني مبارك بعد غد (الجمعة) جولة أوروبية تشمل إيطاليا وألمانيا والنمسا، يلتقي خلالها مع قادة الدول الثلاث ويناقش معهم القضايا الإقليمية والدولية الهامة وخاصة عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني والرسوم المسيئة للإسلام والمشاركة المصرية مع الاتحاد الأوروبي وقضية الإرهاب.